ماكرون يفتح أرشيف القصر خلال الثورة

+ -

صدر اليوم بالجريدة الرسمية الفرنسية مرسوم مؤرخ في 25 اوت 2023، يسمح بفتح الارشيف الفرنسي الخاص بالمناضلين القصر لاقل من 21 سنة اثناء حرب التحرير، بعد أن كان هذا النوع من الملفات ممنوع من التصفح لفترة 100 سنة.جاء القرار بعد حملة واسعة من طرف مؤرخين و اكاديميين بإصدارهم نص على صفحات جريدة " لوموند" للمطالبة بفتح هذا الارشيف المستثنى في قرار ايمانويل ماكرون سنة 2021 فتح الارشيف قبل 15سنة من تاريخ رفع السرية. يسمح القرار بتصفح أرشيف فئات واسعة من المنخرطين في حرب التحرير من شبكات المناضلين بفرنسا و الفدائيين في المدن و المجاهدين و حتى المجندين في الجيش الفرنسي الذين يشكلون غالبية من شاركوا٣في هذه الحرب من الجانبين. و لقد تهكم المؤرخ مارك اوندري على قرار استثناء فتح أرشيف القصر قائلا " كانوا بالغين بالكفاية لقطع رؤوسهم في الحرب، لكن اليوم تعتبرهم قصر لتصفح ملفاتهم في الارشيف" في مساهمة على صفحات " لوموند" نوفمبر 2022. و من بين المناضلين الذين لم تتوانى العدالة الاستعمارية في تنفيذ حكم الإعدام بالمقصلة يذمر التاريخ بوعلام رحال الفدائي في شبكات الجزائر العاصمة الذي قطع رأسه رغم عدم بلوغه سن 20 سنة مثلما تقتضيه القوانين و تعمدت العدالة تزوير تاريخ ميلاده من ديسمبر 1937 إلى فيفري 1937 لتنفيذ الإعدام في 20 جوان 1957 . و لا شك أن فتح الارشيف سيكشف عن الآلاف من حالات المناضلين و المجاهدين القصر الذين اغتالتهم ايادي الاستعمار دون أدنى اعتبار لبلوغهم سن الرشد ام لا. استثنى القرار المعلومات ذات" الطابع الجنسي " أو " تمس بل من أشخاص مذكورين بأسمائهم أو يسهل التعرف عليهم ضالعين في نشاط الاستعلامات". يندرج القرار ضمن مساعي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لتسهيل عملية الولوج للارشيف الفرنسي حسب توصيات تقرير المؤرخ بنيامين ستورا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات