+ -

 يعاني سكان عاصمة الإلكترونيك ببرج بوعريريج وزوارها من انتشار انتشار الحفر الخطيرة في جل شوارع المدينة، بما في ذلك الطرق الرئيسية، نهج الحرية الذي يتوسط المدينة ونهج البريكي ونهج هواري بومدين، رغم صرخات الاستغاثة التي وجهها المواطنون للمجلس البلدي، الذي انقضت سنتين من عهدته الانتخابية دون أن بنهي معاناة المواطنين من الوضع المزري للطرقات ونقص الإنارة العمومية بل الوضع ازداد سوء خلال السنوات الأخيرة جراء الحفر العشوائي لتجديد مختلف الشبكات، أو لربط البنايات بإ حداها في غياب كلي للمصالح البلدية، أعضاء المجلس المنتخبين، رغم الاستياء والتذمر الذي يعبر عنه المواطنون عبر كل الوسائل المتاحة، بما في ذلك الوسائط الاجتماعية والصفحات، بعض هذه الحفر أمام مدخل البلدية نفسها، وسوق بومزراق المجاور لها أما الشوارع والممرات الداخلية في جل الأحياء فحدث ولا حرج، رئيس البلدية سبق وأن أكد لـ"الخبر" الشروع في ترميم وصيانة شبكة الطرقات وأن العمليات في طور الإعداد وقبله والي الولاية كشف في لقاء مع وسائل الإعلام عن تخصيص مبلغ 10ملايير سنتيم لتحسين وجه المدينة، لكن كل ذلك بقي حبرا على ورق.

ولا تنتهي معاناة سكان عاصمة الإلكترونيك التي يصفها المسؤولون في كل المناسبات بالقطب الصناعي الأول، فإن بعض الأحياء ما تزال تشكون من انعدام الإنارة العمومية وعدم صيانتها، ناهيك عن انتشار الأوساخ، ووضعية البالوعات التي تحول شوارع المدينة إلى برك من المياه بمجرد تساقط الاأمطار، رغم الملايير المنفقة من طرف الدولة لما يسمى القضاء على النقاط السوداء، البلدية تتنصل من المسؤولية بتحميل كل  لديوان التطهير ومؤسسة جمع النفايات، وفقا للعقد الذي يربطها بهم، كما تتنصل من تحمل مسؤولية الحفر العشوائي في الطرقات، رغم أن المؤسسات تدفع للبلدية أموالا يفترض أن تكون من أجل إصلاح الطرقات المحفورة، هذا الوضع الذي يتنصل الجميع من مسؤولية تحمله دفع المواطنين إلى مراسلة الهيئات العليا كالوزارات المعنية، وبلغ الأمر عند بعضهم المطالبة بلجان تحقيق في الأموال المنفقة من مختلف البرامج التنموية كصندوق الضمان والتضامن التابع للجماعات المحلية، وميزانية البلدية وإعانات المجلس الشعبي الولائي والبرامج القطاعية التي لم تنهي معاناة واحدة من أهم المدن الاستراتيجية الرابطة بين الشرق والوسط، فهل تتحرك وزارة الداخلية لتقصي الوضع، في انتظار ذلك تبقى الحفر تؤرق سكان عاصمة برج بوعريريج وزوارها وتحملهم أعباء إضافية، خاصة أصحاب المركبات وتنغص عيشهم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات