مصر تنفي إعلان السيسي الترشح للرئاسة

+ -

قللت المؤسسة العسكرية في مصر من شأن تقرير صحفي عن إعلان وزير الدفاع، عبد الفتاح السيسي، نيته الترشح في انتخابات الرئاسة المزمع إجراؤها في وقت لاحق العام الجاري.جاء هذا بعدما نشرت صحيفة "السياسة" الكويتية مقابلة مع السيسي، قال فيها إنه حسم أمر الترشح. وردا على سؤال إن كان يريد أن يعلن عبر الصحيفة عن نية الترشح، قال السيسي "نعم لقد حسم الأمر وليس أمامي إلا تلبية طلب شعب مصر"، حسبما أوردت الصحيفة. ونسبت الصحيفة إلى السيسي قوله إن مطالبة المصريين له بالتقدم لشغل المنصب هي "أمر سمعه القاصي والداني ولن أرفض طلبه. سأتقدم لهذا الشعب بتجديد الثقة عبر التصويت الحر". لكن المتحدث العسكري، أحمد محمد علي، قال في صفحته عبر موقع فيسبوك إن ما نشرته جريدة السياسية "مجرد اجتهادات صحفية، وليست تصريحات مباشرة من المشير/ السيسي، وتم تحميلها بعبارات وألفاظ غير دقيقة". وأشار علي إلى أن قرار ترشح السيسي من عدمه "قرار شخصي" لوزير الدفاع "سيحسمه بنفسه أمام أبناء الشعب المصري". وناشد المتحدث العسكري وسائل الإعلام بـ"مراعاة" ما تنشره دون البحث عن "اجتهادات أو انفرادات صحفية غير دقيقة". وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية قد أصدر بيانا يناشد فيه وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي بالترشح لمنصب رئيس الجمهورية. وجاء في نص البيان "لم يكن في وسع المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلا أن يتطلع باحترام وإجلال لرغبة الجماهير العريضة من شعب مصر العظيم فى ترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية وأنها تعتبره تكليفاً والتزاما". وأضاف البيان أن للسيسي "أن يتصرف وفق ضميره الوطني ويتحمل مسئولية الواجب الذى نودى إليه وخاصة أن الحكم فيه هو صوت جماهير الشعب في صناديق الاقتراع". وكان الرئيس حسني مبارك، الذي أطاحت به ثورة 25 يناير 2011، قد كلف المجلس الأعلى بتولي شؤون البلاد، ثم جرت انتخابات رئاسية في 2012 تولى بعدها محمد مرسي الرئاسة. وخلال فترة حكمه، أقال الرئيس مرسي القائد العام للقوات المسلحة حسين طنطاوي، ورئيس الأركان سامي عنان من منصبيهما، وأسند وزارة الدفاع إلى عبد الفتاح السيسي. وبعد الاحتجاجات الشعبية، في ذكرى مرور عام على تولي مرسي للرئاسة، في 30 يونيه/حزيران 2013 قرر الجيش المصري في الثالث من يوليو/تموز الماضي عزل مرسي. واعتبرت جماعة الإخوان المسلمين ومؤيدو مرسي قرار الجيش بعزله انقلابا، ولا يزالون يصرون على أنه رمز الشرعية، باعتباره رئيسا منتخبا في انتخابات حرة ونزيهة بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني. ويقول المعارضون إنهم يحترمون الجيش المصري لكنهم يعترضون على قيادته الحالية التي يتهمونها بالتدخل في السياسة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات