إصابة سيدة في انهيار بناية بقلب مدينة البليدة

+ -

أصيبت سيدة تقيم بأحد بنايات الموت الحمراء بقلب مدينة البليدة، بما يعرف " لاري دالجي " ، بجروح خطيرة في الرأس ، لسقوطها من على سلالم انهارت على حين فجأة ، حينما كانت تملأ أواني بالماء الشروب ، ورفعها إلى شقتها بالطابق الأعلى ، أين استدعى الأمر علاجها و تقطيبها في 12 موضع برأسها ، فيما أثار الحادث احتجاج عائلتها و جيرانها ، أمام حضور مسؤولين ، كالعادة ابدوا وعودا بالتكفل دون الترحيل .

الحادث يسجل بالمبني الثاني في أقل من ثلاثة أشهر ، و المائة و ما يزيد ، بمجمل بنايات الموت المحرم البقاء فيها ، منذ تقارير " السي تي سي " في العام 2003 ، و تبعا لتقارير جديدة أيضا تم تحريرها من قبل  المركز التقني لمعاينة البنايات " السي تي يو " ، في جانفي 2023 ، و الذي نجم عنها وفاة نحو 10 أشخاص ، بسبب تلك الانهيارات المتكررة و الأمراض المتسربة من غبار جدرانها السامة ، دون حساب أمراض عصبية و نفسية أخرى ، و استنفر الحادث الجديد سكان البناية العتيقة ، و التي تعود في بنائها مثل الكثير بوسط البليدة القديمة ، إلى نهاية القرن الـ 19 ، الأهل و الجيران ، و الذين فرض على منتخبين و مسؤولين زيارتهم و معاينة الضرر ، متعهدين التكفل و إيجاد حل و مخرج لأزمة البنايات الحمراء ، و التي في كل مرة لا تخرج عن إطار الوعود بالترحيل ، و التصريحات الدعائية ، مثل ما حصل في نهاية 2018 ، ثم العام الماضي ، و مطلع العام الجاري ، و بعد عيد الفطر و امتحانات البيام و البكالوريا ، و حلول مناسبة عيدي الاستقلال و الشباب ،و عيد الأضحى المبارك ، لكن كل ذلك ظل مجرد تصريحات فقط ، في وقت درجة الخوف و الغضب تزداد بين  كثير من العائلات ، و مخاوف من تطور أرقام " الهجرة السرية " بين أبنائهم ، و الموت البطيء، دون حساب انتظار الآلاف من أصحاب طلبات ملفات السكن ، الإفراج عن قائمة الاجتماعي الايجاري لحصة تقارب الـ 2000 وحدة سكنية .

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات