عشرات الجرحى من “أنصار الشرعية” في مظاهرات بمصر

خرج، أمس، أنصار تحالف دعم الشرعية المؤيد للرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، في مظاهرات متفرقة بالقاهرة والجيزة وباقي المحافظات المصرية، في إطار أسبوع “معا للتحرير والتطهير”، تحضيرا لذكرى ثورة الـ25 يناير. وتضاربت الأنباء حول حصيلة القتلى والجرحى، حيث أعلنت وزارة الصحة المصرية، في بيان رسمي لها، عدم سقوط قتلى في المظاهرات، بينما كشفت مواقع إلكترونية تابعة لتنظيم الإخوان عن سقوط قتيل وعشرات الجرحى، إثر اشتباكات دامية بين المتظاهرين وقوات الأمن بمنطقة حلوان.تباينت حدة الاشتباكات التي اندلعت أمس بين عناصر الأمن ومحتجين منتمين لجماعة الإخوان المسلمين، حيث قمعتهم الأجهزة الأمنية في الشوارع الجانبية الموازية لشارع الهرم بمحافظة الجيزة، وأطلقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع، ووجهت لهم خراطيم المياه لتفرقتهم، ما تسبب في وقوع عشرات الجرحى، كما تمكنت قوات الأمن من إبطال مفعول قنبلة بشارع الهرم الحيوي، وأوقفت حركة المرور، وكانت نفس المشاهد التي عاشتها جميع المحافظات والشوارع التي خرج فيها المتظاهرين من أنصار الشرعية، للمطالبة بإسقاط نظام السيسي، والإفراج عن جميع المعتقلين. لكن اللافت في مظاهرات أمس، تراجع أعداد المتظاهرين بصورة ملحوظة، وهو ما أرجعه متابعون للمشهد السياسي في مصر إلى حالة الاعتقالات الواسعة التي طالت قيادات ومؤيدي جماعة الإخوان طوال الفترة الماضية، وهروب بعضهم خارج مصر، خوفا من ملاحقتهم أمنيا والزج بهم وراء القضبان، غير أن تحالف دعم الشرعية يؤكد “صموده” ومواصلته حراكه في الشوارع والميادين المصرية، ودعا أنصاره إلى التظاهر طوال الأسبوع الجاري، في إطار ما سماه “معا للتحرير والتطهير”، استعدادا لاستكمال الثورة وإقرار أهدافها مع قرب ذكرى ثورة 25 يناير.وقال التحالف، في بيان نشر على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي، “لتكن موجة 25 يناير الثورية قوية وعظيمة ومزلزلة، وانطلقوا في حملة تحضيرية لها بعنوان “مصر بتتكلم ثورة” بأسبوع “معا للتحرير والتطهير”، وأضاف: “روح يناير التي ارتوت بدماء الشهداء ويقودها الشباب، أصبحت كالجذور الراسخة تحمل الأمل لمستقبل أمة تتحرر، وإنها لثورة حتى النصر، ثورة شعب يريد الحق والعيش والحرية والكرامة والعدالة، فكلنا كتفا بكتف خلف لواء ثورة 25 يناير”.