+ -

تتجه “المافيا” المتسبّبة في أزمة الحليب إلى السير بها نحو “التعفّـن”، في ظل صمت الحكومة وعجزها عن مواجهة متعاملين عموميين وخواص. وفي تطوّر للأزمة، أصبح “لزاما” على المواطنين شراء “كيس الحليب” ليلا وذلك في أعقاب إيصاله من طرف الموزعين إلى المحلات مع قرب صلاة العشاء.لم تكف الخسارة المقدرة سنويا بـ63 مليون دولار، التي تتكبدها الدولة جراء  ضياع مئات الآلاف من الأطنان من المسحوق المدعم في المجاري ورداءة الأكياس، وسيجبر أصحاب المحلات على رمي “الحليب” بطريقة قسرية أو قبول بيعه “رايب” أو، وهو “الخيار الأقوى”، عدم اقتناء الحليب من الموزعين الذين أضحوا يوّزعونه مع صلاة العشاء، وبالتالي التسبب في ندرة حادة.وعلمت “الخبر” من مصدر عليم، أن إنتاج الحليب من قبل شبكة المجمع العمومي عبر 15 ولاية ومتعاملين خواص، أصبح ينتج بكميات كبيرة تصل إلى 100 ألف في الفترة المسائية، وهو ليس قرارا، حسب المصدر، “بريئا”، وإنّما يدفع بإطالة عمر الأزمة، ما يؤدي إلى مقاطعة الموّزعين لاقتنائه لعلمهم المسبّق برفضه من طرف البائعين. وبأتي هذا التطور الجديد بالموازاة مع نشر “الخبر”، في عدد سابق، الخسارة التي تتكبدها الدولة والمقدرة بـ63 مليون دولار، بسبب ضياع مئات الآلاف من الأطنان في المجاري وتحويل مسحوق الحليب المدعم من طرف بعض المتعاملين الخواص والعموميين من إنتاج حليب الأكياس نحو صناعة “اللبن والرايب” ومختلف أنواع الأجبان ومشتقات الحليب المتبقية.كما كشفت التحقيقات الأولية التي تقوم بها وزارة الفلاحة، عن وجود مسحوق الحليب المدعم يباع في الأسواق الموازية بعد “تهريبه” من المصانع بـ500 دينار، وزبائنه منتجو “اللبن والرايب” ومشتقات الحليب الأخرى، وكذا استغلال الكميات الضخمة “المهربة” في صناعة “علب اللحظة” لكن بنوعية أقل بكثير.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: