“الاستقامة” في القرآن الكريم

+ -

 من الألفاظ التي اختص بها القرآن الكريم لفظ (الاستقامة)، وهو من الألفاظ المركزية في الشريعة الإسلامية. ولفظ (الاستقامة) يُقال في الطّريق الّذي يكون على خطّ مستو، وبه شبّه طريق الحقّ، قال تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيم}.و(الاستقامة) بحسب مفاهيم الشّرع: لزوم ما جاء به الشّرع أمرًا ونهيًا. قال تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ} الأنعام:153. ورد لفظ (الاستقامة) في القرآن الكريم في عشرة مواضع في صيغة الفعل، من ذلك قوله سبحانه {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ} هود:112. وورد وصفًا لـ(الصِّرَاطِ) في خمسة وثلاثين موضعًا، من ذلك قوله تعالى: {وَيَهْدِيكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا} الفتح:2، وورد وصفًا لـ(القسطاس) في موضعين فقط، أحدهما: قوله عزّ وجلّ: {وَزِنُوا بِالْقُسْطَاسِ الْمُسْتَقِيم} الإسراء:35، ولم يأت هذا اللّفظ بصيغة الاسم (استقامة) في القرآن.ولفظ (الاستقامة) ورد في القرآن الكريم على أربعة معان، هي: الثّبات والدّوام على الدّعوة إلى الدّين، من ذلك قوله تعالى: {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ}. وبمعنى الثّبات على التّوحيد، وعلى هذا قوله سبحانه {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللّه ثُمَّ اسْتَقَامُوا} فُصّلت:30. وكذلك بمعنى الثّبات على طاعة اللّه والتزام أحكامه، كقوله سبحانه {وَأَنْ لَوْ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا} الجن:16. وأخيرًا بمعنى الوَفاء بالعهد والثّبات عليه، وذلك قوله سبحانه {فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ} التّوبة:7.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات