سـنن مهجورة...استخدام السِّواك

+ -

 عن أبي هريرة رضي اللّه عنه أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: “لولا أنْ أشُقّ على أمّتي لأمرتهم بالسّواك عند كلّ صلاة” رواه البخاري ومسلم. وفي رواية للبخاري: “عند كلّ وضوء”، وقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: “السِّواك مَطهرة للفم، مَرضاة للرَبِّ” أخرجه البخاري وأحمد والنّسائي. يرى جمهور أهل العلم أنّ السّواك سُنّة وليس بواجب، وذهب إسحاق وداود وابن حزم إلى أنّه واجب، والرّاجح أنّ السّواك سُنّة مؤكّدة وليس بواجب. استدل الجمهور بعدة أحاديث صحيحة منها الحديث السالف الذّكر. ووجه الدَّلالة من الحديث الأوّل من وجهين: الأوّل: ما ذكره الإمام الشّافعي في كتابه (الأم) أنّه لو كان واجبًا لأمرهم به شقّ أو لم يشقّ. والوجه الثاني: أنّ في قوله: “لأمَرتُهم” دليلًا على أنّه لم يأمرهم به. ويُتأكّد استحباب السّواك في بعض الأوقات، وهي: عند الوضوء، عند القيام للصّلاة، عند قراءة القرآن، عند القيام من النّوم، عند تغيّر الفم، ويتغيّر بنوم، أو أكل؛ خاصة أكل ما له رائحة، أو جوع، أو سكوت طويل، أو كلام كثير، أو نحو ذلك. وزاد الشّافعية: عند القراءة، أو الحديث، أو العلم الشّرعي، أو ذِكْر اللّه تعالى، وعند الاحتضار، وفي السَّحَر، وعند الأكل، وبعد الوتر. وزاد الحنفية: أوّل ما يدخل البيت، وعند اجتماع النّاس. وزاد الحنابلة: عند دخول المسجد، عند الغسل، عند خلو المعدة من الطّعام.    الجزائر: عبد الحكيم ڤماز

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات