توقع خبراء في قطاع الطاقة لـ“الخبر” أن تظل مستويات أسعار النفط فوق مستوى 100 دولار للبرميل وإن عرفت تقلبات عديدة، مشيرين إلى أن الشهر الأول من السنة الحالية شهد معدلا فاق 105 دولار للبرميل.وأوضح الخبراء أن تقلبات الأسعار ستستمر بالنظر إلى وضع الاقتصاد الدولي عموما وخاصة تباطؤ مستوى النمو في الصين، ومع ذلك فإن تعافي الاقتصاد الأوروبي يتيح هوامش حركة نسبيا، في وقت تتباين مستويات الأسعار ما بين بورصة لندن ونيويورك، حيث بلغت معدلات الأسعار في الأولى ما بين 105 و106 دولار للبرميل، بينما قدرت في الثانية ما بين 94 و96 دولار للبرميل. ويواجه سوق النفط ضغوطا تجعل المستثمرين يتحولون منه إلى تداول السندات، بعد أن كان البترول لفترات زمنية طويلة بمثابة الملجأ على غرار الذهب، ولكن الأسعار ستعرف ارتفاعا نسبيا بفعل موجات البرد التي تجتاح أمريكا الشمالية بالخصوص، وإن كان هذا العامل ظرفيا، كما يظل وضع السوق البترولي مرتبطا بتقلبات سعر صرف الدولار مقابل العملات الرئيسية.ويرتقب أن يلتقي وزراء منظمة أوبك خلال الأسابيع المقبلة لتحديد الاستراتيجية الواجب اتباعها في سياق التطورات التي يعرفها السوق البترولي، خاصة أن المنظمة تعاني من بعض الاختلالات مع تجاوزها للعرض والحصص، رغم انكماش الإنتاج الإيراني الذي يتم تعويضه عادة بفعل الزيادة المحسوسة للحصة السعودية، فضلا عن مواجهة المشاكل التي تعـــــاني منها دول أعضاء على رأسها ليبيا التي تدنى إنتاجها، وهذه العوامل تؤثر في مستويات الأسعـــــار وإن كان التأثير نسبيا، حيث يتوقع الخبراء أن يستفيد سعـــــر البرميل من عدة عوامل تدفعه إلى مستوى عالٍ نسبيا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات