يستغل أخاه المختل عقليا لترويج أقراص “ريفوتريل”

لم يجد الشاب “س.ع” من حيلة لترويج الأقراص المهلوسة من نوع “ريفوتريل”، سوى استغلال شقيقه المعاق ذهنيا لشراء وبيع السموم، عن طريق وصفات طبية مزوّرة تحمل ختم المؤسسة العمومية للصحة الجوارية ببلدية بن خليل في بوفاريك (ولاية البليدة)، وهي عبارة عن نسخة طبق الأصل تحتوي ختما دائريا مدون عليه الفحوصات المتخصصة لتأشيرة طبيب.انكشفت القضية أثناء قيام أفراد فصيلة الأمن والتدخل ببوفاريك، بدورية عبر إقليم بلدية بن خليل، بمداهمة مقهى، حيث لفت انتباههم شخصان يجلسان على طاولة واحدة، وعند تفتيشهما تم ضبط بحوزة أحدهما 30 قرصا مهلوسا نوع “ريفوتريل” ومبلغ مالي قدّر بـ 2960 دينار بجيب سرواله وهاتفا نقالا مزوّدا بذاكرة بها 21 فيلما إباحيا.وحاول هذا الأخير التهرّب من حيازته للأقراص المهلوسة، وذلك أثناء توقيفه رفقة شريكه واقتيادهما إلى مقر الفرقة من أجل التحقيق معهما، حيث صرح أنها ملك لأخيه المختل عقليا، لكنّه لم يقدّم بطاقة الإعاقة التي تثبت ذلك. وأجرى رجال الدرك فصحا للوصفة الطبية التي قدمها أخ المعني المسمى “س.ب”، البالغ من العمر 26 سنة، مسبوق قضائيا، بغية إثبات أن الأقراص المهلوسة المحجوزة ملك لشقيقه المعاق عقليا، فتبيّن أن الوصفة تحمل طابع المؤسسة العمومية للصحة الجوارية، وهي عبارة عن نسخة طبق الأصل تحمل ختما دائريا مدوّن عليه الفحوصات المتخصصة لتأشيرة طبيب”.وخلصت تحقيقات الدرك إلى إيقاف شخص ثالث ببن خليل واقتياده إلى مقر الفرقة للتحقيق، حيث أفضت النتائج بعد التحري على مستوى المؤسسة العمومية الاستشفائية بالبليدة “الفابور”، من أجل التأكد من صحة ختم المؤسسة وتأشيرة الطبيب على الوصفة الطبية المقدمة، فاتضح بأن الختم لا يخص المؤسسة العمومية الاستشفائية بالبليدة، كما أن المؤسسة لا تتوفر بها مصلحة خاصة بفحوصات الطب العقلي، وأن الطبيب “ب.ع” لا يوجد ضمن الطاقم الطبي للمؤسسة.وقُدم المعنيون أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة بوفاريك، الذي أمر بإيداعهم مؤسسة الوقاية ببوفاريك، بناء على التحقيقات التي أجرتها الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببن شعبان.