تفتتح محكمة حسين داي بالعاصمة اليوم، المواجهة بين عائلة سعيد سعدي والنائب الأسبق إسماعيل ميرة بعد تأجيلها في الجلسة الأولى يوم 24 ديسمبر الماضي.وتدور وقائع هذه القضية حول الاتهامات التي وجهها ابن الشهيد عبد الرحمان ميرة لوالد سعدي، أعمر أومزيان، بالخيانة أثناء الثورة التحريرية، الأمر الذي أثار حفيظة كل قرية أغريب بولاية تيزي وزو التي تنحدر منها عائلة سعدي، حيث حضر أبناء القرية بكثرة خلال الجلسة الأولى تضامنا مع عائلة سعدي.ومباشرة بعد هذه الاتهامات أصدر مجاهدون ولجنة القرية ومواطنون من أبناء القرية، بيانات عديدة ينددون فيها بتصريحات إسماعيل ميرة، ومؤكدين على أن قريتهم لم يكن فيها أي حركي أثناء الثورة التحريرية. كما أدلى مجاهدون من منطقة عزازڤة التي تنتمي إليها قرية أغريب ومنهم بن قاسي المدعو ”الروجي” ، بأن ”منزل عائلة سعدي كان ملجأ للمجاهدين أيام الثورة والسلطات العسكرية قطعت عليها المأونة لمدة ثلاثة أشهر”.وكانت محكمة حسين داي قد أجلت القضية إلى اليوم بعدما قدم دفاع المدعى عليه شهادة طبية تبرر غيابه عن الجلسة الأولى. وتأمل عائلة سعدي أن تفصل المحكمة في هذه القضية حضوريا، حتى تكون قضيتها ”درسا”. كما حرصت عائلة سعدي في بيان لها بمناسبة الجلسة الأولى، على عدم إعطاء أي بعد سياسي للقضية، علما أن إسماعيل ميرة تعرض لعائلة سعدي وهو يهاجم أحد أبنائها عبر قناة ويومية ”الشروق” الرئيس السابق لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، سعيد سعدي.كما تبرأت العائلة من أي ربط بين قضيتها والمواعيد السياسية المتزامنة معها، معتبرة المحكمة هي صاحبة السلطة في تحديد تاريخ أي محاكمة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات