العربي يعترف بفشل جنيف 2 ويبرر الإخفاق في الملف السوري

+ -

 اعترف الأمين العام لجماعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، بفشل الجولة الأولى من مفاوضات جنيف2، بين وفدي المعارضة والحكومة في سوريا، مبديا أسفه لعدم التوصل إلى أي شيء على أرض الواقع، مشيرا إلى أن الجامعة العربية تأمل خلال الجولة الثانية التي  ستستأنف في العاشر من الشهر الجاري، أن يتم وقف ولو جزئي للقتال وإدخال المساعدات الإنسانية.صرح، أمس، العربي خلال مؤتمر صحفي بمقر الأمانة العامة للجامعة، بأن الجولة الأولى من جنيف2، شهدت تصعيدا في مواقف الحكومة والمعارضة السورية، حيث ركزت الحكومة على ضرورة معالجة مكافحة الإرهاب، فيما أكد وفد المعارضة على ضرورة الالتزام  بتنفيذ وثيقة مؤتمر جنيف1، التي تنص على تشكيل هيئة تنفيذية لإدارة المرحلة الانتقالية، مشددا على أن الجامعة ملتزمة تجاه سوريا وشعبها، وحذر من تداعيات موجات اللجوء على دول الجوار السوري ودول أخرى.وقال العربي إن وفد المعارضة السورية حقق مكاسب في الجولة الأولى من المفاوضات، بجلوسه إلى مائدة واحدة مع الحكومة، لأن الأخيرة دأبت على مدار سنوات على اعتبارها إرهابية ولا يمكن الجلوس معها.وشدد على أن الجامعة العريبة كانت تريد حلا عربيا لهذه الأزمة وأن الحكومة السورية لم تتجاوب معها، مبرزا أن هيئته استخدمت كل ما في جعبتها من أدوات للضغط على النظام السوري، إلا أنها عجزت عن ذلك مثلما عجزت الأمم المتحدة، ومن هنا تم إحالة الملف السوري إلى مجلس الأمن الدولي.وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال العربي إن هذه القضية هي الأساس فيما يتعلق بالجامعة العربية منذ نشأتها، حيث تم الاتفاق من قبل مجلس الجامعة العربية في 17 نوفمبر 2012 على الذهاب إلى مجلس الأمن لإنهاء النزاع والاحتلال وليس إدارته خلال فترة زمنية محددة، وتم الاتصال بالأطراف المعنية وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أن وزير الخارجية جون كيري تعهد بأن تقوم واشنطن بالإشراف على المفاوضات لحل وإنهاء النزاع في 6 شهور بما في ذلك الانسحاب للحدود الدولية وإقامة الدولتين.وقال العربي إن كيري أبلغ الوفد الوزاري العربي أن هناك خطة أمريكية تتضمن ثلاثة محاور أولها المحادثات السياسية بإشراف كيري شخصيا، ومحور اقتصادي لرفع مستوى المعيشة في الضفة الغربية وقطاع غزة بنسبة 50 بالمائة من خلال شركات دولية كبري، والشق الثالث أمني، حيث تم تكليف أحد القيادات الأمنية الأمريكية التي عملت في أفغانستان، وهو جون آلين، والذي أعد خطة أمنية بعد زيارته للأراضي الفلسطينية وإسرائيل لم يتم الإعلان عن تفاصيلها وتستهدف توفير الأمن للطرفين.وتناول الأمين العام للجماعة العربي التحضيرات للقمة العربية المقبلة، التي تعقد في دولة الكويت يومي 25 و26 مارس المقبل، والتي سيتصدرها موضوعا سوريا وفلسطين.ورفض العربي اتهام الجامعة العربية بأنها كيان عاجز وأنها فشلت في حل الأزمة السورية، وتساءل عن النجاحات التي حققتها الأمم المتحدة أو أي منظمة دولية أخرى في ملفات مماثلة كالملفين الفلسطيني والسوري، نافين وجود أي ضغوط تمارس على دور الجامعة من دولة قطر، أو أي دولة من دولها.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: