محاكمة أربعة من الشرطة بتهم قتل متظاهر في تركيا

+ -

 بدأت، أمس، محاكمة ثمانية أشخاص، من بينهم أربعة من رجال الشرطة، بتهم قتل متظاهر، تحت حماية أمنية مشددة، في محكمة قيصري، وسط تركيا. وبالرغم من تحذيرات محافظ المدينة من التجمهر، توافد الناس من كل فج عميق لحضور المحاكمة، وأقامت مجموعة من الشباب اعتصاما غير بعيد عن قصر العدالة.وتعود الوقائع إلى 2 جوان الماضي، خلال مظاهرات في غرب تركيا، حين قامت مجموعة من الأشخاص، من بينهم عناصر شرطة بلباس مدني، بضرب الشاب علي إسماعيل كوركماز، البالغ 19 سنة من العمر. والذي مات بعدما فقد الوعي لمدة 38 يوما، إثر تلقيه ضربة تسببت في نزيف دموي في الرأس. فيما مات خمسة آخرون وجرح ثمانية آلاف آخرين في تلك الأحداث.وفي تطورات ملف “باخرة مرمرة” التركية التي اعتدى عليها الجيش الإسرائيلي في ماي 2010، مخلفة 9 قتلى جلهم أتراك، اقترحت إسرائيل مبلغ 20 مليون دولار لتعويض عائلاتهم. ونقلت صحيفة “آهارتس”، عن “مصادر غربية”،  تطور المحادثات التي  تمت بين البلدين، دون التوصل إلى اتفاق.وأضاف المصدر أن المفاوضات تواصلت في ديسمبر الماضي بأنقرة، أين تنقل وفد إسرائيلي، وطلب الطرف التركي 30 مليون لتعويض الضحايا، لكن إسرائيل عرضت 15، ثم رفعت العرض إلى 20 مليونا. وقالت الصحيفة إن الأموال ستسلم مباشرة لعائلات الضحايا، من القتلى والمصابين بجروح. وكشف مسؤولون إسرائيليون أن الاتفاق سيوقع قبل 30 مارس، أي قبيل موعد الانتخابات التشريعية المصيرية بالنسبة لأردوغان. في المقابل، تطالب إسرائيل السلطات التركية بعدم متابعة الجنود الإسرائيليين المتورطين في الاعتداء على قافلة غزة أمام القضاء وتسوية العلاقات الدبلوماسية المتدهورة جراء حرب غزة في 2009، والتي ازدادت مع حادثة “مرمرة”، مع إعادة السفيرين إلى عملهما في كلا البلدين. وكانت تركيا قد ربطت علاقات مع إسرائيل في التسعينيات من القرن الماضي.وترقبا لانتخابات الشهر المقبل، نقلت صحيفة “جمهوريت” التركية، أمس، أن 350 مناضل من حزب العدالة والتنمية، الذي يرأسه طيب رجب أردوغان، استقالوا والتحقوا بحزب الشعب الجمهوري المعارض في مدينة  آفيون ورفعوا علم الحزب المعارض على جدران الحزب الحاكم في بلدة إحسانية بنفس المدينة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: