في أول استضافة رسمية لشخصية إسلامية بقصر باكنغهام الملكي في العاصمة البريطانيه لندن بعد اعتلائه العرش البريطاني، استقبل الملك تشارلز الثالث، ملك المملكة المتحدة، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى.وجرى خلال اللقاء الذي جمع الطرفين استعراض واجب القيادات الدينية والفكرية نحو عدد من القضايا المتعلقة بالقيم والمبادئ الإنسانية المشتركة، لاسيما القضايا ذات الصلة بتعزيز الصداقة والتعاون بين الشعوب عبر بوّابة تواصلها الحضاري؛ اعتمادا على مشتركاتها الدينية والثقافية، وحواراتها الفاعلة والثرية.ونوّه الدكتور العيسى بالمواقف العادلة لملك بريطانيا تجاه عدد من القضايا، ومن ذلك تقديره واحترامه المعلن للحضارة الإسلامية التي تواصلت بفاعلية مع غيرها من الحضارات وفق روابطها الإنسانية المشتركة.وخلال زيارته إلى المملكة المتحدة لرئاسة مؤتمر قيادات الجالية الإسلامية في القارة الأوروبية، بحضور أكثر من 300 قائد ديني ومفت، أقام البرلمان البريطاني، في قصر وستمنستر بالعاصمة لندن، حفل استقبال للأمين العام للرابطة، بضيافة رئيس لجنة البيئة بالبرلمان السيد ستيفن تيمز.واستعرض أهم أساليب المواجهة الفكرية لجذور الإيديولوجيا المتطرفة، مؤكدا أهمية تكامل الأدوار للتصدي للقوى المتطرفة، عسكريا وفكريا، ومن خلال تفعيلِ دور الأسرة ومنصات التعليم والإعلام والحوار، كما أكد على الدور المحوري لجهود العلماء والأئمة المسلمين في هذه المواجهة، مشيرا لنماذج من ذلك. وأكَّد د. العيسى على دور القيم المشتركة في تعزيز التواصل والتعاون بين الحضارات في مواجهة أفكار صدامها، متطرقا إلى دور القيادات الدينية في حث أتباعهم على التواصل والحوار والانفتاح الإيجابي على الآخر، وصولا إلى مستوى التفاهم والتبادل المطلوب ومن ثم تحقيق الهدف الكبير، وهو تعزيز سلام عالمنا ووئام مجتمعاته الوطنية، مستشهدا بعدد من النماذج وتحليلاتها التي لاقت استحسان الجميع.وأعقبت محاضرات الشيخ محمد العيسى حلقات حوارٍ مفتوحٍ، حظيت بتفاعلٍ كبيرٍ، فيما اعتبر المنظمون أن مشاركاته مثلت مادة فكرية مهمة لابد من تعميم الإفادة منها.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات