في ظل الارتفاع المقلق لجرائم الكراهية وتصاعد الخطاب التحريضي ضد المسلمين، طرح مجلس إدارة منطقة بيل الكندية برنامجا لمكافحة الإسلاموفوبيا، لاقى ترحيبا، لاسيما وسط الجالية المسلمة في كندا، التي بادرت بمحاولة تعميم الاستراتيجية.أصبحت مدرسة ‘منطقة بيل’ الأولى في كندا التي تقدم برنامجا خاصا لمكافحة الإسلاموفوبيا، بعد أن وجد مجلس إدارتها أن المسلمين يشكلون نحو ربع عدد طلابها.ويبلغ عدد طلاب المدرسة الواقعة في مدينة تورنتو 153 ألفا، والطلاب المسلمين بها يمثلون نحو 40 ألفا، يتدرجون في جميع المراحل من رياض الأطفال إلى الصف الثاني عشر (المرحلة الثانوية). وقال مدير الاتصال بمجلس إدارة المدرسة، مانون إدواردز، في تصريح لوكالة “الأناضول” التركية، إن “إطلاق استراتيجية لمكافحة الإسلاموفوبيا، يُظهر التزام مجلس المدرسة ضمان شعور الطلاب المسلمين بأن لديهم بيئة تعليمية آمنة وشاملة”. وترجع قصة الإستراتيجية إلى مبادرة قدمتها الرئيسة السابقة لمجلس إدارة المدرسة، نهى دكروب، التي ترأست المجلس خلال الفترة من 2014 إلى 2022.وينص المقترح على أن “يلتزم مجلس المدرسة باستراتيجية مناهضة للإسلاموفوبيا، إذ يبلغ الموظفون عن جهودهم لتطوير الإستراتيجية، وتقديم معلومات محددة حول العناصر القابلة للتنفيذ وتدابير المساءلة، إن وُجدت”. كما “يفرض مجلس إدارة المدرسة على جميع الموظفين التدرُّب على مناهضة الإسلاموفوبيا”، واعتُمدَت النسخة النهائية للمقترح في يناير 2023. يشار إلى أن مسلمي كندا يواجهون عداء وتحريضا ملحوظين منذ أحداث 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، ووقعت حوادث قتل ودهس وإطلاق نار ضد مسلمين مقيمين في البلاد. وفي 26 يناير الماضي، عيّن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، العضو المؤسسة في شبكة مناهضة الكراهية الكندية أميرة الغوابي، أول ممثلة لمكافحة الإسلاموفوبيا في البلاد.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات