تكشف زيارات مسؤولين أمريكيين كبار من وزارتي الخارجية والدفاع للجزائر في الآونة الأخيرة، عن مجموعة من المعطيات أبرزها تغير نظرة الإدارة الأمريكية للوضع الأمني في منطقتي شمال إفريقيا والصحراء الكبرى. بعد زيارة قائد القوات الأمريكية في إفريقيا أفريكوم للجزائر، التقت نائبة كاتب الدولة الأمريكي المكلفة بمراقبة الأسلحة وشؤون الأمن الدولي بوني دنيز جنكينز، برئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وأكدت على أهمية استمرار التعاون الأمني لمكافحة الإرهاب مع الجزائر.
في تزامن غير مفاجئ تحاول الولايات المتحدة الأمريكية تعزيز علاقتها مع دولتين في اتحاد المغرب العربي ودولتين اثنتين في مبادرة دول الميدان الدفاعية والعسكرية في منطقة الساحل، وهي الجزائر وموريتانيا، هذه التطورات التي تشهدها المنطقة، تعني أن صانع القرار الأمريكي، وضع إستراتيجية جديدة للتعامل مع منطقة شمال غرب إفريقيا، ومفاتيح هذه الإستراتيجية موجودة في الجزائر ونواكشوط، فالدولتين تعتبران أهم المنافذ البحرية على البحر المتوسط والمحيط الأطلسي لـ5 دول في الساحل والصحراء لا تمتلك أي منفذ بحري، وهذا يعني في حالة نجاح الإستراتيجية الأمريكية، تعزيز علاقة واشنطن مع أهم الدول التي تسمح لروسيا والصين بالوصول إلى الدول الإفريقية الداخلية، كما أن الجزائر وموريتانيا دولتان مستقرتان أمنيا في منطقة تشهد اضطرابات أمنية وسياسية وانقلابات عسكرية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات