الشبيبة ترهن حظوظها في البقاء

 لايزال مسلسل إهدار النقاط وتوالي الهزائم بالقواعد متواصلا في بيت شبيبة بجاية، حيث تمكن أمس الفريق الزائر أمل الأربعاء من العودة بكامل النقاط.حاول المحليون الدخول مباشرة في جو اللقاء والضغط على المنافس في منطقته، لكنهم اصطدموا بدفاعه المتماسك واستحواذه على منطقة الوسط والانطلاق منها لشن الهجمات المعاكسة التي كادت اثنتان منها تهزان الشباك في الدقيقتين 13 و33، لولا براعة الحارس قاسم. رفقاء هذا الأخير عجزوا عن إيجاد الخطة الناجعة للتسجيل بسبب التسرع وقلة الانسجام، وهو مايفسر غياب الفرص السانحة فباستثناء محاولة بلغربي في الدقيقة 38 فإن مردودهم كان هزيلا وعقيما. خلال المرحلة الثانية ظن الجميع أن المدرب جابور وجد الوصفة السحرية بإقحام بوزياني وشعلالي وزافور، إلا أن معاناتهم من قلة المنافسة بدت عليهم ولم يتمكنوا من الاستفادة من دعم الجمهور وبالعكس تضاعفت أخطاؤهم في استرجاع الكرات وتوزيعها ولم يشكلوا أي خطورة على الحارس قارة. هذا الخلل عرف الزوار كيف يستغلونه فبعد انتعاش أدائهم الهجومي وتفويت فرصة التهديف في الدقيقة الستين أفلحوا في خلط الأوراق بواسطة بوقروة في الدقيقة 68، وهو ما أسال العرق البارد لأنصار الشبيبة الذين لم يصدقوا ما حدث، فاشتد سخطهم على المدرب واللاعبين العاجزين عن قلب الموازين واتهموهم في المساهمة في تعبيد الطريق نحو النزول. باقي الوقت سيره الأمل بذكاء مقابل توتر أعصاب أصحاب الأرض الذين ازدادت أمورهم تعقيدا وساءت ترتيبا.