+ -

كان الاستعمار الفرنسي أكثر بشاعة في حق الشعوب وجرائمه تعتبر "جرائم ضد الإنسانية" باعتراف ماكرون وغيره، لكن مع ذلك فرنسا الرسمية تضع نفسها أفضل "سياسيا وأخلاقيا"، من هولندا وألمانيا وبلجيكا وإيطاليا الذين لم يجدوا أدنى تردد في تقديم "اعتذار" رسمي و"تعويضات مالية" على الجرائم التي ارتكبوها ضد الشعوب الإفريقية.

عندما يقول الرئيس الفرنسي في حوار لأسبوعية "لوبوان" إن "الاعتذار" لا طائل من ورائه ولا يقدم ولا يؤخر، فهو بذلك أعطى لنفسه الحق للتحدث باسم الجزائريين، وهو نوع آخر من الاستعمار الجديد، ولا أعتقد للحظة أن هناك من أعطاه من الجزائريين مثل هذا الحق في الحديث عن هذه "الفتوى الماكرونية"، ما يعني أن ماكرون يكشف لنا مرة أخرى على طريقته الخاصة ليس في قراءة الماضي والحاضر، ولكن أيضا في كتابة التاريخ الذي تريده فرنسا في المستقبل، قبل أن يقول مؤرخو البلدين كلمتهم ويقدمون تقريرهم المشترك.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات