مهنيون يدعون لاستحداث تعاونية خاصة بشعبة الماعز

+ -

دعا مهنيون في تربية الماعز، إلى ضرورة استحداث تعاونية خاصة بالشعبة من أجل دفعها والاستثمار في هذا المجال الذي يعتبر مربحا للمربية وكذا يوفر على الخزينة العمومية فاتورة استيراد الحليب.

صرح رئيس كنفدرالية المصنعين والمنتجين الجزائريين عبد الوهاب زياني، على هامش اليوم الدراسي الذي جمع مهنيين ومختصين في الشعبة، الاربعاء، بمقر الكنفدرالية بالجزائر العاصمة، لـ"الخبر"، بأنه "يجب تشجيع تربية الماعز، لأنها شعبة قادرة على تعزيز الأمن الغذائي في الجزائر"، مفيدا بأن مساحة أرضية تتربع على هكتار واحد التي تربى فيها بقرتان اثنان، يمكن أن تبرى فيهما 32 معزة، لإنتاج ما مقداره 160 إلى 180 لتر حليب في اليوم الواحد"، حيث قال إنه عوض انتظار الباخرة التي تستورد غبرة الحليب، الجزائر قادرة على انتاج حليب البقر والماعز وحتى الابل، للخروج من التبعية".وحسب ارقام المختصين فقد كانت الجزائر "تتوفر على 3 ملايين راس ماعز في وقت سابق، وهي ثروة ضاعت"، ومما يمكن أن يدفع بالعشبة نحو الأمام، حسب المتحدث، "العودة إلى اعتماد التعاونيات المهنية، واستحداث تعاونيات خاصة بهذه الشعب، لحماية سلالة قطيع والماعز، وتشجع المربين والشباب للدخول في هذه الشعبة".وحسب المتحدث فإن أكبر منطقة منتجة في هذه الشعبة، هي منطقة القبائل، لكن تربية الماعز يمكن ان تكون في كل منطقة في الجزائر، شمالا، جنوبا، شرقا وغربا، عكس أنواع أخرى من الزراعات أو تربية المواشي".من جهتها قالت الخبيرة المستشارة بالكنفدرالية، البيطرية هدى سميرة جعفري لـ"الخبر"، بأنّ "الماعز تمثل 14 بالمائة من العدد الإجمالي للمواشي في الجزائر، وتحتل المرتبة الثانية بعد الأغنام"، حيث توجد أربع سلالات محلية معروفة بإنتاج الحليب واللحوم، وهي: القبائلية، المزابية، المقاطية والعربية، واخرى مستوردة مخصصة للحليب وهي : الالبين والسانين". كما أن المربي يقوم بالتهجين بين السلالة المحلية والمستورد".كما اشارت المتحدثة إلى أن تكلفة تربية الماعز أقل من تربية الأبقار"، وهو ما يجعل من تشجيعها استثمارا مربحا للمربية وكذا للخزينة العمومية".وشارك في اليوم الدراسي، مهنيون في شعبة الماعز، وكذا بياطرة ومختصون، أجمعوا على فائدة الشعبة في تعزيز الأمن الغذائي، خاصة وأن الحليب مادة واسعة الاستهلاك في الجزائر، وأن فاتورة استيرادها بلغت أرقاما خيالية، وبالتالي فإن تربية الماعز، ستكون واحدة من بين الشعب التي ستدعم توفير مادة الحليب، إلى جانب حليب الأبقار وكذا حليب الابل، مؤكدين على ضرورة دعم الدولة القادر على النهوض بالشعبة والنهوض بالقطاع.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات