يعتبر النوم هو الجزء الأكثر أهمية في الروتين اليومي للطفل، فهو ينعكس إيجابياً على صحته البدنية والعقلية.فقد ربطت دراسات بين عدد ساعات النوم والنمو الجسدي بدايةً من مرحلة الرضاعة والطفولة وما بعدها. إذ يزداد إفراز هرمون النمو بمجرد أن يبدأ الطفل بالدخول في مرحلة "نوم الموجة البطيئة"، التي غالباً ما يشار إليها باسم "النوم العميق".ويرتبط هذا الهرمون مباشرة بزيادة طول وحجم الجسم.بشكل عام، يحافظ النوم على نمو أجسام الأطفال بصورة طبيعية صحية ويزيد أيضاً من قدرة الطفل على تعلّم المهارات الحركية .يرتبط النوم الجيد أيضاً بتعزيز جهاز المناعة لدى الأطفال، لذا فانَّ عدم الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم الهانئ يجعل الطفل أكثر عرضة لأنواع العدوى البكتيرية والفيروسية.إضافة إلى أهميته لدعم الجسم خلال مرحلة النمو، يُعد النوم ضرورياً أيضاً لتعزيز الصحة العقلية والنفسية لأطفالنا، بدءاً من مرحلة الرضاعة، وفقاً لما ورد في موقع mindbodygreen الأمريكي.يقضي الرُضّع بالفعل معظم وقتهم غارقين في النوم، حيث يكون الدماغ منشغلاً بالنمو والتطور وتقوية الروابط العصبية وتكوين الذكريات الحسية.أظهرت دراسات أنَّ الأطفال المُشخّصين بالتوحد كانوا أكثر عرضة للإبلاغ عن تاريخ سابق من الشكاوى المتعلقة بمواجهة صعوبات في النوم، الأمر الذي ربما تسبَّب في حدوث نمو مغاير بالحصين.كذلك ثَبت أنَّ النوم الجيد يحسن الانتباه ويعزز الأداء المعرفي. إذ أظهرت دراسات أنَّ الأطفال، الذين لا يحصلون على القدر الموصى به من النوم، تكون لديهم فوارق في مناطق الدماغ المرتبطة بالشعور بالسعادة والذكاء والذاكرة. علاوة على ذلك، يرتبط النوم بالحالة المزاجية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات