تجمع، أمس، سائقو سيارات الأجرة، بمختلف الأنماط، في ساحة المركزية النقابية بالعاصمة، للمطالبة بتعليق نشاط مؤسسات النقل عن طريق التطبيقات الرقمية، بعد أن وصفوها بـ"الدخيلة" على القطاع، وهددوا بشن إضراب وطني عام ما لم يتم التعجيل في إشراك ممثليهم في نقابة المركزية النقابية في مفاوضات تخوّل لهم الأحقية في الاستفادة من هذه التكنولوجيا وغلق الباب أمام "من يريدون القضاء على نشاط سائقي سيارات الأجرة بخلق قطاع مواز من خارج المهنة".
قال الأمين العام للنقابة الوطنية للناقلين عن طريق سيارات الأجرة، المنضوية تحت لواء المركزية النقابية، آيت الحسين سيد علي، إن القطاع في حالة "غضب وسخط" على خلفية "اقتحامه" من قبل دخلاء، حسبه، بنية التعجيل في زوال نشاط سيارات الأجرة، وشدد على رفض التنظيم أي محاولات للمساس باستقراره، من خلال اللجوء إلى "خلق قطاع مواز وإقحامه في نشاط النقل دون أي صبغة قانونية، بهدف كسر وضرب المهنيين في الصميم". وخلال التجمع الذي حضره مئات المهنيين، أمس، بساحة الاتحاد العام للعمال الجزائريين، اتهم المتحدث الإدارة باتخاذ قرارات انفرادية دون إشراك النقابة، وشدد على أن المطلب الوحيد اليوم هو فتح أبواب الحوار "لأن النقابة سباقة دائما إلى هذا المطلب بتعليمات من الأمين العام للمركزية النقابية". وقال في سياق ذي صلة إن نشاط سائقي سيارات الأجرة تراجع كثيرا منذ ظهور هذه التطبيقات، حيث زاد هذا الأمر من تعقيد مشاكل المهنيين المتراكمة منذ عشرين سنة، خاصة ما تعلق بتجميد رخصة الاستغلال وغياب المحطات، إضافة إلى التسعيرة التي وصفها بالمنخفضة مقارنة بالقدرة الشرائية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات