الجزائريون يهبون لنصرة الرسول

خرج، صباح أمس، تلاميذ الأقسام النهائية لثانوية الشهيد سجلماسي بأبي تاشفين في مدينة تلمسان إلى الشارع في مسيرة سلمية هادئة جابت شوارع الحي، تنديدا بما وصفوه بالمحاولات المتكررة من طرف صحف غربية في أعمال تسيئ إلى نبي الإسلام محمد عليه الصلاة والسلام، كما قام العديد من الجمعيات الناشطة في قسنطينة، وبعض المواطنين نهار أمس، منذ الساعات الأولى من صباح أمس، باستنساخ العشرات من الملصقات الكبيرة والصغيرة الحجم التي تحمل شعارا كتب بالأسود فوق ورقة بيضاء بالفرنسية والعربية “أنا محمد صلى الله عليه وسلم ولست شارلي”.

حمل تلاميذ الثانوية في مسيرتهم لافتات كتبت عليها شعارات ممجّدة لنبي الرحمة مثل “فداك رسول الله” وأخرى بشعار “إلاّك رسول الله”، ووسط استحسان المواطنين لخرجة التلاميذ، عاد هؤلاء إلى أقسام الدراسة في هدوء تام وتحت مراقبة وأعين رجال الأمن الذين أطّروا المسيرة من خلال تنظيم حركة المرور بالحي، وفي الوقت نفسه تزينت محلات تجارية ومنازل بحي الكيفان بـ”يافطات” ورقية  كتبت عليها شعارات تقول “أنا لست شارلي” في رد على الحملة التضامنية التي انخرط فيها ملايين البشر لإدانة الجريمة الإرهابية التي ذهب ضحيتها صحفيون ومواطنون فرنسيون بمقر مجلة شارلي إيبدو الباريسية، في الوقت الذي يتغاضى فيه الرأي العام الدولي عن جرائم يذهب ضحيتها آلاف المسلمين في فلسطين وسوريا وقبلها الجزائر في عشرية الإرهاب، مثلما قال أحد المواطنين لـ”الخبر”، ومقابل ذلك تزينت جدران هذه المحلات بشعار “أنا أنتمي إلى محمد”، هذا ولم يتبن أي تنظيم جمعوي أو سياسي هذه الحملة التي قادها الطلبة والشباب بعاصمة الزيانيين مع احتمال المشاركة في مســـــــــــــــيرة وطنية حاشدة، يتم التحضير والدعــــــــــوة إليها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وستنطلق من مساجد الوطن بعد صلاة الجمعة يوم غد.