تمكن الدكتور والخبير الدولي الجزائري محمد حامد من رفع التحدي ومزاحمة دول شرق آسيا في رياضة الفنون القتالية، عندما استحدث نوعا خاصا من هذه الرياضة في الجزائر، أطلق عليه اسم “كيدوكان تيقار” للفن القتالي.وعن هذا الفن الجديد وأهدافه المستقبلية، أكد محدثنا في زيارته لـ«الخبر”، رفقة مستشاره فاسي سعيد، “لقد استوحيت هذا الرياضة من تراثنا الوطني، وحاولت توظيف خبرتي الطويلة في الرياضة، وبالضبط في الفنون القتالية واحتكاكي بكبار الخبراء والمدربين من دول شرق آسيا، من أجل إنشاء فن جديد مستوحي من التراث الجزائري، لأن هذا النوع من الفن كان يمارس في الماضي البعيد لدى البربر قبل 2500 سنة قبل الميلاد، حيث كانوا يحتفلون بعد كل انتصار في الحروب بإقامة مبارزات استعراضية تكون تلك المنازلات غير خاضعة لتوقيت معين أول على شكل جولات وإنما إلى غاية استسلام أحد المبارزين”، يقول حامد الذي أشار إلى أن أصل كلمة “تيقار” بربري، وقد تم تداولها حاليا باللهجة الجزائرية “تيقارية” على حد قوله. وحسب محدثنا، فإن هذا النوع الجديد من الرياضة أسّسه سنة 1996 وهو من يترأس الاتحادية الدولية لـ«كيدوكان تيقار” للفن الحر: “هذا الاختصاص في الرياضة القتالية يشهد إقبالا واسعا من مختلف بلدان العالم، وحاولت إيصال جزء من تراثنا إلى كل العالم. وأتمنى أن تحظى هذه الرياضة بالدعم الكامل من السلطات الجزائرية وحصولها على الإمكانيات، لأن الاتحادية الجزائرية لا تزال تنشط على أساس جمعية وطنية فقط، يرأسها إبراهيم بوسبحة ولم تتلق لحدّ الآن الاعتماد”، على حد قوله .وفي تعريفه لهذه الرياضة، أكّد محمد حامد أنّ هذه الرياضة تنقسم إلى ستة اختصاصات، وهي تيقار بوكسينغ وتيقار جوتسو، وبودو تيقار، وكيدوكي تيقار وفنّي تيقار، ونظام الدفاع تيقار. ويتضمن هذا النوع من الرياضة 30 كاتا. ويتم خلال المنازلات استعمال عدة أطراف من الجسم الأيدي والمرفق والركبة والاحتكاك المباشر بين المتبارزين .وحسب الخبير حامد، صاحب الدرجة العاشرة في رياضة الفنون القتالية، فإنه أشرف على تدريب الحراس الشخصيين داخل وخارج الوطن، مشيرا إلى أن التوجه إلى مثل هذه الرياضة يعرف إقبالا كبيرا. وختم محدثنا بالقول إنه يرغب في إنشاء البطولة الإفريقية لرياضة كيدوكان تيقار بالجزائر، مشيرا إلى أن البلد الجار تونس اقترح عليه تنظيم هذه المنافسة القارية. تجدر الإشارة إلى أن مقر الاتحادية الدولية لكيدوكان تيقار للفن الحر متواجد في مدينة جوهانزبورغ بجنوب إفرقيا، وينوي الخبير محمد حامد تحويله إلى الجزائر العاصمة مستقبلا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات