داء التهاب المفاصل مشكل صحة عمومية بالجزائر

+ -

يعاني قرابة المليون جزائري من داء التهاب المفاصل الذي يصيب النساء أكثر من الرجال، وهو ما يفسر التداعيات الاجتماعية له، والممثلة في ارتفاع نسبة الطلاق لدى النساء المصابات بهذا المرض، ما ينجر عنه واقع اجتماعي مزريلهذا الداء، الذي أكدت آخر الإحصائيات العلمية أنه يصيب 04 نساء مقابل رجل واحد. عن تداعيات المرض الذي تزيد برودة الطقس من حدّته، أكد لنا الدكتور محمد ناصري، اختصاصي أمراض الروماتيزم، أن الإصابة به تظهر بصفة خاصة عند النساء وبعد بلوغ المرأة سن اليأس، وتكون نتيجته بالطبع تخلخل في العظام، مضيفا أنه يصيب 4 نساء مقابل رجل واحد، وأنه يبدأ في شكل انتفاخ على مستوى المفاصل، تنتج عنه مشاكل خلال تحرك الشخص المصاب مصحوبة بآلام حادة ومزمنة، لتتطور الإصابة إلى تشوّهات على مستوى الأعضاء المصابة والممثلة عادة في الأيدي والأصابع، يصاحبها تيبّس في المفاصل الذي ينتج عنه توقف تام عن الحركة، وهو ما يفسّر تصنيف الداء كمشكل صحة عمومية. ورغم أنه لا ينتمي لفئة الأمراض القاتلة، إلا أنه يؤثر بشكل سلبي على حياة المصابين، ويقلص معدل الحياة عندهم بـ05 إلى 10 سنوات، كما تنجر عنه عديد المشاكل الاجتماعية. وعن هذه الفكرة أكدت السيدة نجية رابحي، مساعدة اجتماعية على مستوى أحد مستشفيات الجزائر العاصمة، أنه بحكم تواصلها مع عشرات المرضى المصابين بالداء، وخاصة النساء، فقد وقفت على توقف نسبة كبيرة منهم عن نشاطهم المهني، حيث اضطروا إلى ترك مناصب عملهم بسبب مضاعفات الداء التي أثرت سلبا على مردودهم في العمل، ناهيك عن مخلّفات اجتماعية أخرى ذكرتها لنا المختصة ذاتها، مثل الطلاق الذي مس عددا معتبرا من النساء المصابات وما يترتب عنه من تفكك للأسر.ويظهر أنه من شأن الأدوية الجديدة، الممثلة في أدوية العلاج المستهدف، أن تعالج الداء في حد ذاته، خلافا للأدوية التي كان ينصح بها من قبل للمصابين، والتي تركز على تخفيف الآلام الناتجة عن المرض فقط.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: