بالاشتراك روبورتاج: ولاية تيسمسيلت.. قرية كبيرة أكلها النسيان

يعلق سكان عاصمة الونشريس تيسمسيلت، مسقط الشهيد البطل الجيلالي بونعامة، قائد الولاية التاريخية الرابعة، آمالا كبيرة وعريضة على مخرجات مجلس الوزراء الأخير وما أوصى به رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وأيضا لما سبق وأن صرح به في أحد اللقاءات الدورية مع الصحافة، لفك العزلة عنهم وتنمية الولاية التي أجحف في حقها التقسيم الإداري وكبحتها العشرية السوداء وزادها سوءا التسيير الأعرج لبعض الولاة والمسؤولين الذين تعاقبوا عليها، إضافة إلى تقاعس وخذلان بعض ممثليها ومنتخبيها الذين كانوا قريبين من دائرة صناعة القرار، ويضع السكان مشروع الطريق السيار الرابط بين خميس مليانة وتيسمسيلت، على رأس قائمة المطالب الأساسية، إلى جانب التكفل والنهوض بالقطاعات المحورية في المنطقة وهي الفلاحة والسياحة والاستثمار وحل مشكل العقار وتحسين الخدمات الصحية.

تتشارك رؤى وأصوات كل أطياف المجتمع في ولاية تيسمسيلت، البعيدة عن العاصمة بحوالي 230 كلم غربا في كلمة واحدة وهي "إن استدراك التأخر الكبير والسنوات الضائعة من عمر الولاية وفك العزلة الخانقة التي تصارعها منذ نشأتها وترقيتها، لن يتحقق إلا بإنجاز جملة من المشاريع التنموية الكبرى منها الطريق السيار والاستغلال الفعلي للثروة المائية الهائلة في الري الفلاحي وعصرنة الفلاحة وترقية السياحة وفتح المجال للاستثمارات الكبرى وإنجاز مستشفى 240 سرير العالق منذ سنوات وغيرها من المشاريع ذات الأهمية في قطاعات أخرى".