المسيرة السوداء.. تاريخ يذكّر العالم بجرائم المغرب

+ -

في 6 نوفمبر 2022، مرت 47 سنة على المسيرة التي نظمها المغرب نحو الصحراء الغربية، لوضع يده عليها بطريقة منافية للقانون الدولي، وبمباركة ودعم فرنسي أمريكي إسرائيلي.. مسيرة "سوداء" غيرت مجرى التاريخ في المنطقة وأدخلتها في أتون حرب لم ينطفئ لهيبها إلى اليوم، شردت شعبا وقسمته عبر جدار عنصري، يعيش جزء منه تحت ويلات الاحتلال، والآخر يتجرع مرارة اللجوء والتشتت.

مسيرة خضراء بالنسبة للاحتلال المغربي.. أو هكذا تروج له الدعاية المغربية، لكنها في حقيقة الأمر سوداء على الشعب الصحراوي الذي صودرت حريته وأرضه، مسيرة انطلقت في 6 نوفمبر 1975، أطرها الجيش المغربي الذي تسلل أفراده إلى إقليم الصحراء الغربية غازين، فاستباحوا دم الصحراويين ونكلوا بهم شر تنكيل، ودفنوهم أحياء في مقابر جماعية، وقصفوهم بأسلحة محرمة دوليا على غرار الفسفور الأبيض والنابالم، في أكبر عملية إبادة جماعية تشهدها منطقة الصحراء الغربية، والتي استمرت على مدى شهور وسنوات، ولعل ما حدث في مخيم أم دريقة في فبراير 1976 أحد أكبر الشواهد على الجرائم الإنسانية التي اقترفها الاحتلال المغربي في عهد الملك الراحل الحسن الثاني، إذ راح ضحيتها أكثر من 300 أغلبهم من الشيوخ والنساء والأطفال، حسب ما تشير له شهادات الناجين من "المحرقة" المغربية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات