تحدث الحكم الدولي السابق سليم أوساسي عند إدلائه برأيه في موضوع التحكيم، بأن الأخطاء المرتكبة من قبل أصحاب البذلة السوداء سببها الرئيسي “أزمة ثقة”، حيث قال: “كثير من الأخطاء الجسيمة المرتكبة من قبل الحكام في المباريات السابقة، سببها الرئيسي أزمة ثقة، لأن الحكم بات يشعر حقيقة بضغوط كبيرة”، مضيفا “الحكم الجزائري بحاجة إلى مساندة معنوية من قبل المسؤولين المباشرين، وليس تهديده بسيف الحجاج”. وقال أوساسي لـ«الخبر” إن الضغوط الكبيرة تولد الأخطاء فوق الميدان، بدليل أن الحكام باتوا عرضة للتهديد والشتم عبر مختلف الوسائل الإعلامية، مشيرا بأنه من الأسباب التي ساهمت في تراجع مستوى الحكام هو عدم قيام المراقبين في المباريات بدورهم على أكمل وجه في رفع التقارير بشكل أسبوعي. وتحدث ذات المصدر بأن بعض الحكام “لا يمتلكون شخصية قوية”، ما ساهم في قبول بعض الحكام للابتزاز المالي من رؤساء الأندية. والأكثر من هذا، فإن محدثنا أكد على وجود “أطراف معينة” هدفها الاتصال بالحكام مباشرة بعد التعيينات، من أجل إخضاعهم للرشوة بهدف تقديم الخدمة لصالح فريق ما على حساب فريق آخر، حيث قال: “الحكام باتوا اليوم رهائن مجموعات ضغط تحاول إخضاعهم للرشوة، خاصة وأن كثيرا من الحكام ارتكبوا أخطاء كبيرة ولم تتم معاقبتهم”.وطالب محدثنا بضرورة إبعاد الضغط عن الحكام، من خلال حمايتهم بصورة جيدة ومراقبتهم من قبل مختصين، مع عدم الحديث عن أخطائهم لمدة معينة، حتى ينجحوا في استرجاع الثقة في كفاءتهم.وختم أوساسي تصريحه بالقول إنه حكم وبعد ارتكابه للحادثة المشهورة في عين مليلة، فضل الانسحاب من التحكيم والعودة إلى بيته، على عكس بعض الحكام الحاليين الذين ارتكبوا أخطاء أكبر، لكنهم لا زالوا يمارسون عملهم بشكل عادي وكأن شيئا لم يحدث.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات