لم تمر فترة التحويلات الشتوية المقررة أن تنتهي مهلتها في أوروبا، غدا، دون أن تتداول فيها أسماء اللاّعبين الجزائريين، كون أغلب العناصر الوطنية كانت معنية بتغيير الأجواء من أجل ضمان فريق يمنح لهم فرصة اللّعب لأكبر قدر من الوقت للمشاركة مع المنتخب الجزائري في مونديال البرازيل. عناصر المنتخب الوطني، وخاصة الركائز منها، لم تفرض مكانتها في أنديتها، بدليل أن عددا كبيرا من لاعبي المنتخب الوطني يغيّرون الأندية كل موسم كروي، ويتم تداول أسمائهم في سوق التحويلات كل ستة أشهر، ما يعكس أن لاعبي المدرّب وحيد حاليلوزيتش يعانون مع مختلف الأندية من البقاء لفترة طويلة في كرسي الاحتياط، حيث شهدت الفترة الحالية لتحويل اللاّعبين في أوروبا التحاق أربعة لاعبين بأندية جديدة على غرار رفيق زهير جبّور الذي لعب ستة أشهر لنادي سيفاس سبور التركي بعد فترة طويلة قضّاها في البطولة اليونانية ولعب لعدة مواسم لنادي أولمبياكوس، والتحق قبل أيام بزميله السابق في أولمبياكوس جمال عبدون في نادي نوتنغام فوريست الإنجليزي.ولم يعمّر المدافع كارل مجّاني في أولمبياكوس اليوناني سوى ستة أشهر، ولعب قبل ذلك لستة أشهر فقط لنادي موناكو الإيطالي، حيث تعاقد كارل مجّاني قبل أيام مع نادي فالونسيان الفرنسي، وهو الفريق الذي حمل ألوانه اللاعب فؤاد قادير، بينما تعاقد حسان يبدة لاعب نادي غرناطة الإسباني أمس مع نادي أودينيزي الإيطالي. وعاد متوسّط ميدان “الخضر” الذي عانى من إصابته على مستوى الركبة، إلى البطولة الإيطالية لضمان اللّعب أكبر قدر من الوقت.وألتحق الظهير الأيسر لبارما الايطالي جمال مصباح، أمس، بنادي ليفورنو المنتمي إلى الكالتشيو الايطالي، وهو ما سيمنحه فرصة اللعب، ومن ثمة ضمان مشاركة مع المنتخب في مونديال البرازيل. كما غادر المدافع الياسين بن طيبة كادامورو نادي ريال سوسييداد ليلتحق خلال هذا الميركاتو بنادي مايوركا الاسباني.مصير لاعبين آخرين يتحدد غداوإذا كان أربعة لاعبين تمكنوا من تحديد مستقبلهم خلال فترة التحويلات الحالية، فإن عناصر أخرى تسابق الزمن من أجل إتمام صفقات التحويل. ورغم أن صفقة تحويل المهاجم إسحاق بلفوضيل إلى كونيس بارك رانجرز الإنجليزي فشلت، أول أمس، إلا أن ذلك لن يمنع مهاجم “الخضر” من مغادرة الأنتر على الأقل لفترة ستة أشهر على شكل إعارة، تمنحه أفضلية استعادة مكانة أساسية حتى يقنع وحيد حاليلوزيتش بتدوين اسمه ضمن المشاركين في مونديال البرازيل مع المنتخب الوطني.وتختلف وضعية الظهير الأيسر لنادي سانت إيتيان فوزي غلام مقارنة باللاعبين السابقين، كون غلام مطلوب في عدة أندية، خاصة الإيطالية منها، قياسا بتألقه اللاّفت للانتباه هذا الموسم أيضا مع فريقه نادي سانت إيتيان الفرنسي.وحتى إن غادر غلام فريقه في “الميركاتو” الشتوي”، فإن ذلك يعكس المستوى الكبير الذي بلغه، في وقت يريد بقية زملائه المغادرين مضطرين لوضع حد للجلوس على كرسي بدلاء الأندية التي يحملون ألوانها.وسبق للاّعب مهدي لحسن الإعلان أن وضعيته مع نادي خيتافي الإسباني تقلقه كثيرا، خاصة وأن النصف الثاني من البطولة سيكون حاسما لكل الدوليين الجزائريين، وأدرك لحسن لاعب وسط الميدان الدفاعي بأن مشاركته في مونديال البرازيل مرهون باستعادته لمكانته الأساسية مع فريقه أو إيجاد فريق جديد يمنحه هذه الفرصة.ولم تستبعد مصادر إعلامية إمكانية مغادرة قائد “الخضر” وصخرة دفاع المنتخب الوطني، مجيد بوڤرة، نادي لخويا القطري للعودة إلى أوروبا، فقد تم تداول اسم “الماجيك” في نادي نوتنغام فوريست الإنجليزي الذي يلعب له جمال عبدون، والتحق به رفيق زهير جبّور وحمل ألوانه الموسم الماضي عدلان قديورة.لاعبون يعانون من الإصابات وضعف النتائجوفي سياق متصل، فإن حارس المنتخب الوطني رايس مبولحي الذي كان أكثر اللاعبين معاناة من الابتعاد عن المنافسة، عاد من جديد إلى كرسي البدلاء مع ناديه سيسكا صوفيا البلغاري عقب عودة الحارس الأساسي إلى المنافسة، بينما لم يوفّق لاعب الوسط الدفاعي مهدي مصطفى سبع مع فريقه أجاكسيو الفرنسي وهو يتجه بخطى ثابتة إلى الرابطة المحترفة الثانية، في حين لا يزال مدافع واتفورد الإنجليزي السعيد بلكالام مصابا وبعيدا عن المنافسة منذ فترة طويلة.أما المدافع رفيق حليش، فقد عاد مؤخرا إلى المنافسة مع نادي أكاديميكا البرتغالي وهو الذي عاني مع بداية الموسم الجاري من الإصابات التي أجّلت استعادته لمكانته الأساسية مع المنتخب الوطني.والملفت للانتباه، أن بعض الدوليين الجزائريين الذين عانوا من التهميش، الموسم الماضي، استبقوا الأحداث قبل انطلاق الموسم الحالي وقاموا بتغيير الأجواء نحو أندية تضمن لهم اللّعب بشكل منتظم، على غرار فؤاد قادير الذي التحق بنادي رين الفرنسي قادما من مرسيليا، بينما ارتقى عدلان قديورة إلى “البريمر ليغ” حين غادر نوتنغام فوريست من الدرجة الثانية نحو كريستال بالاس. ويعتبر المهاجم العربي هلال سوداني حالة شاذة كونه التحق بنادي دينامو زغرب الكرواتي، رغم تألقه في بطولة أفضل الموسم الماضي بالبرتغال تحت ألوان نادي غيمراش حين ساهم في تتويج فريقه بالكأس مسجّلا هدفا في النهائي، بينما فضّل إسلام سليماني الذي التحق هذا الموسم بنادي سبورتينغ لشبونة البرتغالي قادما من شباب بلوزداد، بعدما أصبح هدّاف المنتخب الوطني أحد العناصر المهمّة في التشكيلة، فيما التحق سفير تايدر هذا الموسم أيضا بالأنتر على غرار إسحاق بلفوضيل، غير أن تايدر سيواصل الموسم مع فريقه الجديد.أما المهاجم نبيل غيلاس، فإن تنقّله إلى نادي بورتو البرتغالي وضع حدّا لتألقه اللافت للانتباه الموسم الماضي مع نادي موريرانس البرتغالي، فقد وجد غيلاس نفسه خارج الحسابات قبل أن تعقّد الإصابة وضعيته مع فريقه.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات