أظهرت الأبحاث أن مستويات السكر في الدم تزداد عادة عندما ينام الشخص. وعلى حين أن تقلبات السكر في الدم، التي تحدث بين عشية وضحاها وأثناء النوم، تعد طبيعية وليست مدعاة للقلق لمعظم الأشخاص الأصحاء، إلا أن الحرمان من النوم هو ما يدرج كسبب للقلق لأنه ربما يؤثر سلبًا على مستويات السكر في الدم، بحسب ما نشره موقع Healthifyme.إن الأشخاص المصابين بداء السكري أكثر عرضة للإصابة بالمشاكل المتعلقة بمستويات السكر في الدم بسبب الحرمان من النوم. كما أن هناك أثرا سلبيا آخر للنوم غير الكافي بشكل سليم، وهو الرغبة الشديدة في تناول السكر، لأن الجسم يشعر بانخفاض الطاقة بعد الاستيقاظ من النوم بشكل غير كاف، وبالتالي يشعر الشخص بالحاجة إلى تناول أطعمة سكرية.وفي معظم الحالات، يمكن أن يؤدي نقص الطاقة ومستويات الماء المناسبة إلى الرغبة الشديدة في تناول السكريات، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.يمكن أن يؤدي الحرمان المزمن من النوم إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم ويؤدي في النهاية إلى المعاناة من مخاطر مقاومة الأنسولين. ويؤدي الحرمان المستمر من النوم إلى زيادة خطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني. كما أن قلة النوم تجعل الشخص يشعر بمزيد من الجفاف. يستنزف الجسم الأنسجة عن طريق تصريف المزيد من الماء لتقليل مستويات السكر المرتفعة.
وتُظهر نتائج دراسة تحليلية أن الأشخاص، الذين تقل ساعات نومهم عن 6 ساعات، من المحتمل أن يكونوا مصابين بداء السكري من النوع 2. كما يظهر أن من ينام أكثر من 9 ساعات يمكن أن يصاب بمرض السكري. لذلك يلعب النوم الكافي بشكل صحي دورًا حيويًا مثله مثل اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، حيث يؤدي النوم لأقل من 6 ساعات إلى إفراز هرمون الكورتيزول الزائد، مما يؤدي إلى مقاومة الأنسولين وارتفاع مستويات السكر في الدم.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات