الجريمة تتغذى من التسرب المدرسي والبطالة بوهران

 سجلت ولاية وهران، خلال السنة الماضية، ارتفاعا في معدل الجنايات بلغ 333 قضية و2008 شخص موقوف، وفي المقابل انخفض عدد الجنح إلى 2217 جنحة أي بنسبة 167 بالمائة، حسب الحصيلة السنوية التي قدمها المقدم طاهري جيلالي رفقة مساعديه، أمس، بمقر المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بوهران.وأظهرت الإحصاءات بأن نسبة قضايا الجنايات ارتفعت بـ64 بالمائة مقارنة مع أرقام سنة 2012، كما عرف عدد الموقوفين نفس المنحى التصاعدي بنسبة 313 بالمائة.واتضح جليا، من خلال تحليل المعطيات الخاصة بالأشخاص الموقوفين، بأن 53.70 بالمائة تتراوح أعمارهم ما بين 18 و28 سنة، و6290 موقوف، أي 40.25 بالمائة، دون عمل. ويترجم مؤشر السن العلاقة المباشرة بين ظاهرة التسرب المدرسي وارتفاع مستويات الإجرام داخل المجتمع.كما يمثل مؤشر البطالة ثاني أكبر خطر يهدد الأمن العام وتماسك المجتمع. وتمكنت المصالح نفسها من توقيف 48 شخصا وإيداع 30 منهم الحبس بتهمة سرقة سيارات واسترجاع 57 مركبة من أصل 109 قضية مسجلة، بالإضافة لاسترداد 133 رأس من أصل 1015 رأس ماشية مسروقة. وبلغت كمية الكيف المعالج المحجوزة أكثر من 30 قنطارا وأكثر من 6 آلاف قرص مهلوس.وشكّل انخفاض أرقام جرائم القتل إلى 10 قضايا سنة 2013 مع معالجة 9 منها أي بنسبة 90 بالمائة، مصدر رضى لدى قائد المجموعة الولائية المقدم طاهري جيلالي قائلا: “القتل هو أبشع صور الإجرام، وبالتالي فإن توقيف الجاني في أقصر الآجال يبعث الطمأنينة في نفوس المواطنين ويجسد مبدأ القصاص”.