+ -

وجّهت مؤسسة القدس الدولية نداءً إلى علماء الشّريعة الإسلامية، بوجوب “تجديد إجماع الأمّة على ثوابتها في الأقصى، في وجه محاولات محوه من الوجود وتأسيس المعبد المزعوم على أنقاضه”.وأكّدت القدس الدولية (منظمة مجتمع مدني في بيروت)، في بيان لها، أنّ “المسجد الأقصى المبارك يتعرّض لخطر إحلال ديني إجمالي، يتجسّد في ثلاثة مسارات تهويد متوازية”. موضّحة أنّ هذه المسارات هي التّقسيم الزّماني، والتّقسيم المكاني، والتّأسيس المعنوي للمعبد، عبر فرض الطقوس التّوراتية في المسجد الأقصى المبارك، وفق البيان.واعتبرت القدس الدولية أنّ “الأمّة اليوم تتطلّع لوقفة جادة من علمائها، لأنّ التّمسّك بالحقّ والحفاظ على الثّوابت، كفيل بمنع تصفية هُوية القدس والأقصى، ويردع المحتلّ من حسم هذه المعركة الّتي يتطلّع إليها، ويعمل على فرضها في القدس بمختلف الأدوات”. وجدّدت المؤسسة التّأكيد على أنّ “الأقصى هو كلّ ما دار عليه السور، قدسيته واحدةٌ لا تتجزّأ، وهو أحد أقدس مساجد الأمّة الثلاثة”، مشيرةً إلى أنّه “بكامل مساحته، إسلامي خالص، لا يقبل القسمة ولا المشاركة”، مشدّدة على أنّ “إدارته وصيانته وإعماره، بما في ذلك أسواره الخارجية، يجب أن تبقى لهيئة إسلامية حرّة الإرادة، هي اليوم الأوقاف الإسلامية في القدس”.وشدّدت القدس الدولية على أنّ “دخول أيّ مسلم إلى الأقصى من بوابة اتفاق أبراهام سيء الذّكر (اتفاقيات التّطبيع بين الاحتلال وبعض الدول العربية)، هي عدوانٌ على الأقصى يستدعي الرد والمنع”. مؤكّدة أنّ الردّ والمنع يبدآن بـ”بالنّصيحة والموعظة الحسنة، وينتهيان بالمنع بالقوّة”.يشار إلى أنّه وأمس الأحد، بدأت سلسلة من الأعياد اليهودية وتستمرّ لثلاثة أسابيع، وسط تحذيرات من اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، وتداعيات ذلك على الأوضاع الأمنية في فلسطين المحتلة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات