تواجه المملكة المغربية الكثير من التحديات الاقتصادية والاجتماعية، لكن أخطر تحدٍّ تعيشه هو غياب محمد السادس المتواصل وتواجده خارج البلاد لمدد طويلة للتداوي، بسبب تراجع وضعه الصحي، وبحكم أن كل السلطات بين يديه، دخلت البلاد في حالة جمود نتيجة غياب من يتخذ القرارات ويفصل فيها. فالمغاربة اليوم لا يعرفون الكثير عن ملكهم ولا عن وضعه الصحي، لكن الحقيقة الوحيدة التي يعرفها الجميع أنه غائب عن عرشه وبلده.
أصبح الغياب المتواصل للملك محمد السادس واستقراره شبه الدائم بفرنسا يطرح العديد من التساؤلات حول من يسير شؤون المملكة، وكيف ستعبر المملكة العاصفة التي تواجهها بفعل الأزمات الاقتصادية التي تواجهها، وارتفاع معدل البطالة والفقر وتراجع النمو حوالي 0.9%، وما خلفه من غضب شعبي زادت حدته مع تولي الملياردير وصديق الملك عزيز أخنوش رئاسة الحكومة، وهو الذي يفتقد للكاريزما اللازمة والحنكة التي يتطلبها منصب مماثل في دولة يغيب عنها ملكها، وخياراتها في تجاوز الأزمات محدودة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات