اعترف وزير السياحة، حاج السعيد محمد الأمين، بالتأخر المسجل في عمليات تأهيل وعصرنة المجمعات السياحية والفنادق والمراكز الحموية، مشيرا أنه تقرر الاعتماد على اتفاقيات بالتراضي للإسراع في العملية بإشراك الشركات الدولية.وأوضح وزير السياحة على هامش الصالون الدولي للتجهيزات الفندقية والسياحية بفندق الهيلتون، الذي شارك فيه حوالي 60 شركة ومؤسسة متخصصة جزائرية وأجنبية، أن الجزائر وجهة سياحية فريدة، ولكنها تظل غير معروفة، لكونها في طور البناء، مؤكدا أن الجزائر لا يمكنها أن تستقطب أو تسعى إلى استقطاب تدفقات معتبرة من السياح في ظل محدودية قدرات الإيواء، وبالتالي فإن الضرورة تقتضي دعم قدرات الإيواء وتحسين الخدمات للوصول إلى الهدف المنشود، أي جعل الجزائر مقصدا سياحيا معتبرا، وإلا فإن النتائج ستكون عكسية.وشدد الوزير “حينما نقوم بالترقية والدعاية للوجهة السياحية، يجب أن نكون قادرين على الاستقبال فعليا، وتم تحديد سنة 2030 وفقا للمخطط التوجيهي المعتمد ومخطط النوعية لتحقيق نقلة جديدة في القطاع”، ملاحظا أن الترقية تتم أيضا مع الاستخدام الأمثل لشبكات التواصل الاجتماعي التي تكشف عن فعاليتها.في نفس السياق، أكد حاج السعيد محمد الأمين أن السياسة المعتمدة تصبو إلى إنعاش القطاع وتحسين الخدمات، مؤكدا على أن القدرات المتاحة تصل إلى 90 ألف سرير، مع تسجيل 60 ألف سرير هي في طور الانجاز، مع التركيز على إضفاء النوعية وتشجيع المنتوج المحلي لإعطائه هوية وخاصية. وبخصوص عمليات التأهيل والعصرنة للفنادق والمجمعات السياحية، اعترف الوزير بالتأخر المسجل، مؤكدا أن عدة مناقصات تم إطلاقها، لكنها كانت غير مجدية، وعليه تقرر المرور إلى صيغة التراضي، مضيفا أن هناك 63 مؤسسة فندقية معنية، ست منها تم الانتهاء من عمليات التأهيل بها، و15 في طور الأشغال، ويتم العمل على تدارك التأخر من خلال صيغة التراضي واختيار مكاتب خبرة ودراسات دولية ذات خبرة، حيث أسندت لشركة اسبانية متخصصة دراسة تأهيل وعصرنة حمامات بوغرارة وبوحنيفية وحمام ربي، تحت إشراف مؤسسة التسيير السياحي، مع التشديد على النوعية والجودة، لأنها أساس تطوير القطاع.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات