كثرت خرجات أمين عام الحزب العتيد، عمار سعداني، في الفترة الأخيرة، بخصوص ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة، وكثر معها غلطه ولغطه إلى درجة أصبح فيها الرجل يدلي بتصريح ثم يكذبه في اليوم الموالي، هو الذي فتح النار دون سابق إنذار على جهاز المخابرات والوزير الأول سلال، وهو الذي سابق الجميع حين أعلن أن حزبه يرشح الرئيس لعهدة رابعة، دون أن يرجع للجنة المركزية، ثم يستدرك الأمر ويجمع لجنته المركزية وينتزع من أعضائها تلك التزكية، وبعد أيام وأمام ضغط المعارضة داخل اللجنة المركزية من جماعة بلعياط، يحاول سعداني الهروب نحو الانتخابات الرئاسية لتخويف معارضيه بتأكيده أنه مقرب من الرئيس أو على الأقل من محيطه، حينما يؤكد خلال خرجة إعلامية أخرى غير محسوبة، أن الرئيس سيعلن عن ترشحه الرسمي خلال أسبوع على الأقل، ويمضي الأسبوع الأول والثاني ولن يحدث ما توقعه الرجل، لتأتي بعد ذلك الخرجة الأخيرة التي قالت لأخواتها “أركنوا على جنب”، حينما أكد بأن الرئيس فعلا أعلن عن ترشحه الرسمي للرئاسيات، قبل أن يتدارك ذلك في الغد وبسرعة كبيرة توحي بأن الرجل يكون قد تلقى إشارات عنيفة من محيط الرئيس بتجاوزه الخطوط الحمراء، لأن الأعراف تفرض على المعني بالأمر إعلان ترشحه بنفسه ولو ببيان رسمي. كل هذه الخرجات لسعداني تؤكد بأن الرجل يخشى من شيء معين قد يصيبه بمكروه ما، وأن خلاصه من هذا المكروه لن يتم إلا بمواصلة الرئيس لمهامه على رأس الدولة لخمس سنوات أخرى، ولا يهم الكيفية التي ستدار بها البلاد. وبكلام مختصر، فإن سعداني الذي قلّ ما كلمه الرئيس وهو رئيس للبرلمان، ولم يقابله وهو أمين عام للأفالان، يشوش على مخططات الرئيس ومحيطه في كيفية التعامل مع انتخابات أفريل المقبل[email protected]
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات