الائتلاف يتهم الحكومة بالتماطل وتضييع فرصة الحل السياسي

+ -

شهدت مدينة مونترو السويسرية، أمس، توترا في أجواء المفاوضات بين الفرقاء السوريين، ما أدى إلى رفع جلسة الحوار المباشر قبل موعدها، بعدما تأكد تمسك وإصرار وفدي طرفي النزاع على موقفيهما.وذكرت التقارير الواردة من قاعة الاجتماع أن وفد حكومة دمشق تقدم بورقة طريق تنص على وضع موضوع مكافحة الإرهاب في سوريا على رأس جدول أعمال اليوم، الأمر الذي رفضه وفد المعارضة الذي اعتبر أنه حان الوقت للمرور إلى مرحلة التفاوض على نقل السلطة وتنحي الأسد، وهي النقاط التي يرى فيها الوفد السوري الحكومي نقاطا حمراء لا يحق لغير الشعب السوري الفصل فيها.وأثناء الجلسة الأولى، في ثالث يوم من مفاوضات جنيف ٢ للحل السياسي، عاد طرفا النزاع لتبادل الاتهام بالتماطل وتعطيل المسار، حيث اعتبر المتحدث باسم الائتلاف السوري المعارض، لؤي الصافي أن “وفد النظام السوري غير جاد ويحاول صرف النقاش بعيدا عن إطار قرارات جنيف ١”، وكان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية، الأخضر الإبراهيمي صرح قبل الالتحاق بقاعة المفاوضات أن الجلسات القادمة ستتركز على المسار السياسي، في تأكيد على أنه لا يمكن تخصيص المزيد من الوقت للجانب الإنساني، مشيرا في السياق إلى أن الحكومة السورية أبدت موافقتها على خروج الأطفال والنساء من مدينة حمص القديمة المحاصرة من طرف الجيش النظامي بسبب تمركز الجماعات المسلحة المعارضة فيها.وأمام هذا الانسداد في المفاوضات، تحدثت تقارير وكالات الأنباء الدولية، نقلا عن مسؤول غربي رفيع، سعي الخارجية الأمريكية إلى جدولة موضوع الانتقال السياسي في سوريا خلال اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال الشهر القادم في مدية “سوتشي” بروسيا، حيث تعتزم واشنطن الطلب من موسكو ممارسة المزيد من الضغوط على حلفائها في دمشق وطهران من أجل قبول فكرة عدم ترشح الأسد للرئاسيات القادمة، في محاولة لإيجاد مخرج للأزمة، في تأكيد على أن مفاوضات جنيف ٢ ستمتد للشهور القادمة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: