رفض هيمنة الراوي العالم على مصائر الشخوص

+ -

  اعتبر عبد الكريم أوزغلة أن رواية “ندبة الهلالي” لعبد الرزاق بوكبة، الصادرة عن المؤسسة الوطنية للاتصال والإشهار والنشر، من بين النصوص الروائية الجزائرية التي اشتغلت على مستويات متعددة من حيث الموضوعات ومن حيث اللغة والشخوص.وقال أوزغلة، خلال تقديمه قراءة في الرواية، أول أمس، في لقاء بـ”الخبر”، إن ندبة الهلالي “تكشف عن سجالات لغوية ومستويات متعددة فيها الأدبي والشاعري (الشعري) وفيها كذلك الأيديولوجي والتداولي والصوفي (لغة المخطوط)، وفيها أيضا العامي التداولي”، مضيفا: “والشيء الملاحظ في تصريف قنوات الأداء، هذه السيولة التي تشعر القارئ من جهة بهذا الوعي الأدبي والجمالي للمؤلف أثناء الكتابة، والجانب الآخر الذي يتيح للقارئ الانتقال السلس في ما بين سجالات مختلفة وأنماط وعي مترامية من الصوفي إلى العامي البسيط”.ويعتقد المتحدث أنه في الوقت الذي ينزل الكاتب في الرواية ليحتل مكانة إلى جانب شخصيات الرواية، فهو بذلك يستدعي شخصيات الرواية المتخيلة (الورقية) إلى الواقع. وقال: “هذه هي الجدلية التي نعيها أو نخرج إليها في نهاية قراءة هذه الرواية، لأن الواقع الذي تحيل عليه هو تاريخ الجزائر المتعلق بالعشرية الحمراء، ليس بأقل أسطورية من الأسطورة نفسها، ومن هنا جاء التداخل بين المتخيل والواقع في الرواية، إضافة إلى التداخل بين الكاتب والشخصيات المتخيلة (الورقية) في المتن الروائي”.وعن سؤال وجّهه أوزغلة لصاحب الرواية، بخصوص غياب الوصف في عمله، أجاب بوكبة قائلا: “لقد اشتغلت في هذه الرواية على البوح، وعلى دواخل الشخصيات. هذا الاشتغال يعفي الكاتب من الوصف، حيث إذا حضر يكون زائدا”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: