استقبل أحد كبار مستشاري رئيس الجمهورية نهاية الأسبوع الماضي اثنين من أعيان غرداية من العرب والميزابيين في لقاء تم الترتيب له قبل أيام، ويأتي هذا في وقت تجري فيه تحضيرات للقاء بين عدد محدود من أعيان المدينة مع مسؤول كبير في الدولة، قد يكون الوزير الأول سلال، ولم يستبعد مصدر عليم أن يستقبل رئيس الجمهورية أعيان المدينة لحثهم على وضع حد لمسلسل العنف.نفذت وحدات متنقلة من الشرطة والدرك في غرداية وبريان أمس سلسلة من المداهمات ضد أشخاص مشتبه فيهم، حيث أوقفت 10 أشخاص اثنان منهم في بريان، وخضعت عشرات السيارات للتفتيش من قبل عناصر الشرطة والدرك، وقال مصدر أمني من غرداية إن الشرطة والدرك أعدتا قائمة للمطلوبين تضم 30 شخصا تم تصويرهم من الجو وبواسطة بعض الكاميرات أثناء أعمال العنف التي وقعت الأسبوع الماضي، وقد أوقف 10 منهم عُثر لدى أغلبهم أسلحة بيضاء.وقال ذات المصدر إن مصالح الأمن تشتبه في انتماء عدد من الموقوفين لعصابة احترفت التخريب أثناء أعمال العنف الأخيرة، حيث أطلق عدد من المتورطين في الاعتداءات وأعمال التخريب على نفسهم اسم “الملثمون”، بينما سمى آخرون أنفسهم باسم “الجنود”، وقد ظهرت كتابات حائطية تحمل هذه الأسماء بعد عمليات تخريب بيوت ومحلات تجارية، وشهدت مدينة بريان شمال غرداية عمليتي تخريب في مواقع معزولة استهدفت أملاكا خاصة، بينما تعرض عدد من الأشخاص للاعتداء بالضرب المبرح من قبل ملثمين في عدة أحياء بغرداية. ومن جهة أخرى كلف الرئيس بوتفليقة، حسب مصدر عليم، أحد مستشاريه بإجراء اتصالات مع أعيان من غرداية لتشجيع طرفي الخلاف على التحاور ونبذ العنف وتخفيف الاحتقان الذي بلغ مستوى غير مسبوق في ظل تواصل إضراب التجار ومقاطعة الدراسة. وجرت عدة اتصالات في الأسبوع الماضي توجت بلقاء بين اثنين من أعيان غرداية، ومستشار مقرب من رئيس الجمهورية، وتم خلاله مناقشة مطالب كل طرف، وطلب من ممثلي الأعيان العمل مع لجان الأحياء على تخفيف حالة التوتر. وقال أحد الأعيان المعنيين بمبادرة رئيس الجمهورية إن مستشار الرئيس أبلغ الأعيان عن طريق الموفدين أن بوتفليقة يتابع الوضع في غرداية، وأشار مصدرنا إلى أن مستشار الرئيس طلب من ممثلي أعيان المنطقة السعي لوقف التحريض على العنف والتعاون مع السلطات المحلية ومصالح الأمن في المرحلة الحالية لوقف العنف. ويتواصل حاليا، حسب أعيان محليين من غرداية، تنسيق المواقف من أجل ترتيب لقاءات جديدة مع مسؤولين في السلطة في إطار تجديد مبادرة الوزير الأول عبد المالك سلال، وهو ما يجري الإعداد له هذه المرة بتأنٍّ، بعد أن أثبتت الأحداث أن التسرع لن يؤتي أكله، وقال مصدر عليم إن السلطات قررت أن يأخذ الحل الأمني كل وقته وطاقته وبعدها يتم الاعتماد على السياسيين والأعيان. وقف إضراب تجار مزابيي غردايةأعلنت لجنة التنسيق والمتابعة للميزابيين في غرداية عن تجميد إضراب التجار الثاني، بعد التوصل لاتفاق مع موفد المدير العام للأمن الوطني ووالي غرداية. وأشار بيان مقتضب للجنة إلى أنها تلقت ضمانات لتحقيق المطالب المرفوعة من المجتمع المدني ولجنة التنسيق والمتعلقة بتوفير الأمن ومحاسبة المتورطين في أعمال العنف. وأكد عضو في اللجنة بأن قرار ملاحقة عدد من ضباط الشرطة المعلن من المديرية العامة للأمن الوطني جاء كرسالة تطمين أولى سمحت بتقدم المفاوضات التي تواصلت إلى غاية أمس بين الطرفين، ويبقى التحاق التلاميذ بالدراسة مؤجلا إلى غاية اجتماع تعقده اللجنة مع المواطنين وأولياء التلاميذ.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات