لم يقتصر أمر السلاح الابيض في غرداية على الخناجر والقضبان الحديدية والسيوف، بل امتد إلى اسلحة لها مفعول الرصاص الحي، وهي القطع المعدنية الحادة والزجاجات الحارقة التي ادىاستعمالها على نطاق واسع إلى حرق مستثمرات فلاحية بأكملها وقتل العشرات من المواشي.تكررت الإصابات الخطيرة، أثناء أحداث غرداية، بفعل استعمال أسلحة بيضاء من نوع خاص هي عبارة عن قطع معدنية حادة جدا تقذف باستعمال “التيربولات”، وتفنن بعض المتورطين في أعمال العنف بغرداية في صناعة هذه “التيربولات” أو المقلاع وصناعة القذائف الخاصة بها وهي عبارة عن قطع معدنية حادة أو قطع زجاجية.وقال شهود عيان حضروا المواجهات، إن مختصين في رمي القطع المعدنية الحادة ينتشرون فوق أسطح المنازل ويمارسون مهمة قنص الجانب الآخر بلا رحمة ويستهدفون الرأس والصدر من أجل تحقيق إصابات مباشرة. واهتدى من يسمون بالملثمين في غرداية، لوسيلة جديدة لإلحاق الأذى بالآخرين من مواقع بعيدة جدا عن طريق “التيربولات دوبل كاري”، والتي باتت شبحا مخيفا قد يصيب أي عابر سبيل في الأزقة والشوارع والأحياء. وعالج أطباء في مصالح الاستعجالات بغرداية، جرحى أصيبوا بحروق خطيرة وآخرين أصيبوا في الرأس والصدر وأحيانا في البطن أو الرجل. وأغلب الإصابات نتجت عن قذف الحجارة من مسافات بعيدة والقطع المعدنية الحادة باستعمال “التيربولات”. ويقول أحد أطباء مصلحة الاستعجالات في مستشفى تريشين ابراهيم بغرداية، إن أحد المصابين بقطعة معدنية حادة خضع لجراحة سطحية لانتزاع قطعة زجاج حادة استقرت في بطنه، بينما أصيب شرطي في وجهه بقطعة معدنية سبّبت له تشوها دائما، ويلجأ بعض المشاركين في المصادمات لارتداء الخوذات التي يستعملها الدراجون للحماية، بل إن بعض المشاركين في المصادمات يضعون أواني طهي معدنية لحماية رؤوسهم، وتم تطوير هذا السلاح الابيض الفتاك لدرجة بات يقذف معها القطع المعدنية على مسافات طويلة جدا. وقد صادرت الشرطة والدرك في غرداية، كمية هائلة من الأسلحة البيضاء التي استعملت في المواجهات في غرداية، وكشفت تحقيقات الأمن أن بعض أصحاب ورشات الحدادة والبناء تورطوا في توفير القطع المعدنية الحادة جدا، كما أصيب عشرات الأشخاص، منهم شرطة ودرك في غرداية بين يومي الجمعة والأحد الماضيين بجروح على مستوى الرأس والصدر والبطن أغلبها بسبب قذف قطع زجاج وقطع معدنية بواسطة “التيربولات” من مواقع بعيدة وعالية يعتقد أنها أسطح بيوت تطل على أزقة وشوارع. وسجلت الشرطة في بريان، يومي الأربعاء والخميس الماضيين، 10 إصابات في صفوفها، أغلبها في الرأس إحدى هذه الإصابات خطيرة. وحسب مصدر أمني، فإن قطع معنية وزجاجية تقذف بقوة خارقة مثل الرصاصة، باستعمال “التيربولات المعدلة “دوبل كاري”، التي تحولت إلى سلاح فتاك أدى إلى فقأ عين شاب وأكثر من 30 إصابة خطيرة في الرأس سجلت في 3 أحياء بغرداية ويوجد بين المصابين شيوخ ونساء وأطفال.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات