كنفدرالية الصناعيين والمنتجين تقدم مقترحاتها لضمان الأمن الغذائي

ثمنت كنفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين قرارات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون خلال اجتماعه بمجلس الوزراء، المتعلقة بمشروع تهيئة المسار التقني لموسم إنتاج الحبوب 2022 ـ 2023، والرامية إلى تكثيف الجهود لضمان الأمن الغذائي.وفي بيان لها، ذكرت أن حث الحكومة على تكثيف الجهود لضمان الأمن الغذائي، خاصة في مجال الحبوب، على ضوء التقلبات الدولية الحالية، ما هو إلا دليل على توجه الحكومة لإعادة بناء القطاع بعيدا عن أشكال البيروقراطية وحفاظا على السيادة الوطنية، وهو التحدي الذي يجب كسبه مادامت الجزائر لها كل الإمكانيات والقدرات المادية والطبيعية بما يؤلها لتحقيق هذا الهدف الاستراتيجي.وأضاف نفس المصدر، بان توسيع الأراضي الفلاحية لإنتاج الأعلاف، مع إعتماد إستخدام الوسائل التقنية الحديثة والأسمدة، التي تهدف لزيادة المساحات الزراعية والمردودية كتوجه جديد سيساهم حتما في تجسيد الأمن الغذائي، لكنه بحاجة إلى إعتماد آليات أخرى لإنجاح مشروع تهيئة المسار التقني لموسم الحبوب.وعليه، يقترح خبراء كنفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين cipa، إدراج مقترحات أخرى في هذا المشروع من أجل رفع مردودية الإنتاج من 17 قنطار للهكتار إلى 30 قنطار للهكتار من القمح الصلب واللين على سبيل المثال، وهذا يحتاج إلى خطة محكمة مبنية على مقاربة تبنتها منظمتنا.كما اعتبرت أن تصحيح المسار التقني لإنتاج الحبوب يحتاج إلى إتخاذ طرق حديثة في وسائل الإنتاج والمدخلات الزراعية، إلى جانب تجديد المكننة المطابقة للمسار التقني بما يساهم في رفع مددودية الإنتاج، علما أن الحصادات التي يستخدمها الفلاحون لا تتطابق مع المعايير المتعارف بها دوليا، ولا تحترم المسار التقني، وبحاجة إلى إدراج تعديلات وأنظمة تقنية حتى نتجنب تبذير 20 بالمائة من المحاصيل.كما يجب، حسب نفس المصدر، استخدام وسائل الري الحديثة كالري بالتنقيط، والسماح بحفر الآبار وكذا التوجه إلى تخزين المياه حفاظا على الثورة المائية.ودعت كنفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين إلى إعادة النظر في أسعار الحبوب والبقوليات ورفع أسعارها وفق تكلفة مدخلات الإنتاج لتجنيب الفلاحين الخسائر، وإعادة جدولة الديون وتمديد آجال التسديد خاصة بالنسبة للفلاحين المتضررين من الجفاف.كما اقترحت إلغاء الضريبة على الأسمدة والمدخلات الزراعية والآلات، في إطار دعم الفلاحين والمنتجين والمساهمة في رفع الإنتاج.كما نوهت في الأخير إلى ضرورة التوجه إلى إستخدام الطاقة للشمسية وتوسيعها في القطاع الزراعي وتعميمه والتركيز على المناطق الجنوبية.