برنامج كبير لسوناطراك لتطوير الأسطول البحري للمحروقات

+ -

 أمام المنافسة المتزايدة في سوق الغاز، لاسيما القطرية، عمد مجمع سوناطراك إلى تطوير خيارات كان يمتلكها من قبل، ليتخلى عنه ويعتمد على بديل النقل عن طريق الأنابيب، حيث يرتقب أن تعرف سنتا 2014 و2015 تطوير برنامج واسع من قبل فرع المجمع “هيبروك” لاقتناء أسطول بحري جديد يسمح لسوناطراك بتنويع زبائنها في المناطق البعيدة، منها آسيا.قدمت الشركة الجزائرية عدة طلبيات من ورشات دولية، منها الألمانية “ميير ويرفت”، إحدى أهم الشركات الأوروبية والدولية في صناعة البواخر والشركة اليابانية “كيوكيو”، في سياق مخطط التطوير المعتمد والذي سيسمح على المدى المتوسط للشركة الجزائرية بامتلاك أسطول جديد بقدرات نقل الغاز بالخصوص كفيلة بالعودة إلى الأسواق الكبيرة، لاسيما في آسيا، في وقت طورت فيه مجموعة “ناقلات” القطرية سياسات تسويقية خاصة لنقل الغاز الطبيعي المميع، مكنتها من الدخول إلى نادي الكبار في مجال الغاز في ظرف سنوات قليلة، بل وأخذ حصصا من الجزائر في السوق الأوروبية التي كان تقليديا في أيدي الروس والجزائريين والنرويجيين أساسا.وسطر مجمع سوناطراك، منذ العام الماضي، برنامجا واسعا يرمي إلى تجهيز فرع الشركة ‘’هيبروك’’ مجددا بأسطول جديد من ناقلات الغاز العملاقة التي تسمح لها بتطوير صادراتها الغازية إلى مناطق جديدة، من بينها آسيا التي توفّر فرصا أكبر، بعد تراجع مستويات الاستهلاك في أوروبا، وتأثر القارة العجوز من أزمة هيكلية. وأطلقت سوناطراك في أفريل 2013، مناقصة دولية لاقتناء ثلاث ناقلات غاز عصرية بقدرة تصل إلى 170 ألف متر مكعب. وتعود آخر عملية خاصة بتجهيز سوناطراك بناقلات الغاز، إلى سنتي 2007 و2008، مع تسلم ناقلة الغاز الشيخ المقراني ثم الشيخ بوعمامة من الورشات اليابانية ‘’يونيفرسال شيبينغ كوربوريشن’’ بقدرة 75500 متر مكعب بصيغة شراكة مع اليابانيين.وقام المجمع الجزائري باعتماد صيغة الشراكة نفسها لاقتناء ناقلات ‘’أرزيو’’ بسعة 138 ألف متر مكعب، ولالا فاطمة نسومر بقدرة 145 ألف متر مكعب في 2004، إلا أن الجزائر تأخرت خلال السنوات الخمس الماضية في تدعيم الأسطول وتجديده، مما قلل من قدراتها.وعليه، تسعى سوناطراك إلى العودة مجددا إلى خيار ناقلات الغاز الكبيرة التي يمكن توظيفها لتصدير الغاز إلى دول غير أوروبية، خاصة آسيا التي تظل سوقا كبيرة بقدرات استهلاك معتبرة بعد فقدان السوق الأمريكي في أعقاب توجّه الولايات المتحدة لإنتاج الغاز الصخري، وتحقيق مستويات بديلة عن الاستيراد، موازاة مع تآكل حصص الجزائر نتيجة الاختراق القطري وتنامي دور دول وفاعلين جدد في سوق ميزته مشاريع روسيا الضخمة ‘’ساوستريم’’ و’’نورستريم’’، في وقت تعثر فيه مشروع ‘’غالسي’’ مع إيطاليا.وتجدر الإشارة إلى أن شركة ‘’هيبروك’’ تمتلك ثماني ناقلات للغاز الطبيعي المميع، أهمها لالا فاطمة نسومر بقدرة 445,145 متر مكعب، وشيهاني بشير والعربي بن مهيدي وديدوش مراد وعبان رمضان ومصطفى بن بولعيد والشيخ بوعمامة والشيخ المقراني.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: