لم يكن تتويج المنتخب الجزائري ذكور بالتاج الإفريقي السابع في تاريخه، ليغطي على النقائص الكبيرة المسجلة على تنظيم النسخة 21 من بطولة أمم إفريقيا لكرة اليد والتي بات من الضروري مراجعتها لتفادي تكرار نفس الأخطاء خلال التظاهرات المقبلة، ومنها بطولة العالم لفئة أقل من 21 سنة لسنة 2017 والتي ترشحت الجزائر لاحتضانها. وكانت أولى الأخطاء التنظيمية، هي إقرار الدخول المجاني للجمهور لحضور المباريات، الأمر الذي شكل صعوبات كبيرة لعناصر الأمن في تنظيم الدخول، خاصة مع الإقبال الكبير المسجل. كما سجلت نقائص في تنظيم العمل الصحفي، حيث وجد ممثلو وسائل الإعلام الوطنية وحتى الأجنبية صعوبات جمة في الولوج لقاعة حرشة، في ظل غياب مدخل خاص بهم، وزاد الأمر بلة مع المعاملة العنيفة التي قابلهم بعها بعض أعوان الأمن. كما سجلت البطولة بعض حالات الاعتداءات بالسرقة على مشجعين عند خروجهم من قاعة حرشة، خلال الأيام الأولى من المنافسة، ليبقى ما حدث في قاعة الشراڤة خلال المباراة الترتيبية بين غينيا والكونغو بمثابة مهزلة حقيقية عندما تحوّلت القاعة لمسبح حقيقي بسبب تسرب مياه الأمطار، وهي الحادثة التي رفضت الاتحادية تحمّل مسؤوليتها، معتبرة أن ذلك يقع على الشركة التي أجرت أشغال منع تسرب المياه في القاعة في مناسبتين دون أن تتمكن من تسوية المشكل.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات