+ -

 غادر السفير المصري رفقة العشرات من الدبلوماسيين المصريين، العاصمة الليبية طرابلس، “لأسباب أمنية”، بعد اختطاف خمسة موظفين من السفارة، في آخر تطورات الأزمة الدبلوماسية بين مصر وليبيا، فيما نظم العاملون بوزارة الخارجية المصرية وقفة احتجاجية داخل الوزارة، تضامنا مع المحتجزين في ليبيا، وطالبوا بالإفراج عنهم.من جانب آخر، طالبت مجموعة، تدعى “ثوار ليبيا”، السلطات المصرية بإطلاق سراح الشيخ شعبان هدية، المدعو أبو عبيدة، مقابل إطلاق سراح الدبلوماسيين الخمسة المحتجزين لديها، وأمهلت مصر 24 ساعة.وكانت السلطات المصرية قد ألقت القبض على الرئيس السابق لغرفة الثوار الليبيين، يوم الجمعة، بين محافظتي مطروح والإسكندرية، بتهمة “الانتماء إلى جماعة إرهابية”. بينما وصفت غرفة ثوار ليبيا إيقاف رئيسها السابق بالأمر “غير القانوني” وأنه “غير مطلوب في أي قضية”، واتصلت بالسلطات الليبية لاتخاذ التدابير لإطلاق سراحه. في المقابل، طالب المؤتمر الوطني الليبي (البرلمان) بالإفراج عن أبو عبيدة.وقال وزير العدل الليبي، صالح المرغني، أول أمس، “نحن ننتظر التوضيح من إخواننا في مصر فيما يتعلق بالتهم الموجه إليه”، مدينا، في السياق، خطف الدبلوماسيين المصريين.ويبقى الوضع في كلا البلدين معقدا، باعتبار أن مصر تعاني من أزمة أمنية على خلفية تنحية الرئيس محمد مرسي، فيما تظل ليبيا تعيش اضطرابات أمنية وسياسية، بسبب الميليشيات التي ساهمت في الإطاحة بالقذافي وترفض تسليم سلاحها، في غياب جيش نظامي موحد، إضافة إلى عودة التوتر في معاقل القذافي كمنطقة سبها، حيث سقط أمس ثلاثة أشخاص في مواجهات مع الجيش والميليشيات الموالية للنظام الجديد.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: