هل ستكون الأزمة مع إسبانيا بمثابة ضارة نافعة تمكّن الجزائر من مطالبة أقوى بمراجعة اتفاق الشراكة مع دول الاتحاد الأوروبي، الذي تحملت الجزائر عواقبه الوخيمة أكثر من اللازم، خصوصا بعدما أعلن هذا الأخير، بعيدا عن أي مفاجأة، "تخندقه" مع حكومة مدريد في قضية سياسية "ثنائية" تخص دولتين لا ثالث لهما؟
سعت حكومة سانشيز منذ الوهلة الأولى إلى الاستقواء بالاتحاد الأوروبي في خلافها السياسي مع الجزائر، رغم أن القضية ثنائية تخص "معاهدة" بين دولتين، لا يوجد قانونا ما يمنع من تجميدها أو مراجعتها أو حتى إلغائها كليا، طالما لم يلتزم بها أيٌّ من الطرفين. فلماذا لم تقم حكومة سانشيز بحل خلافها الثنائي مع الجزائر طيلة المدة التي بدأت فيها بوادر الأزمة، وهي مدة طويلة في العرف الدبلوماسي (منذ شهر أفريل)، من خلال إرسال مبعوثين عنها للجزائر لاحتواء الأمر؟
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات