38serv
توج المنتخب الوطني لكرة اليد (ذكور) باللقب الإفريقي السابع له في مشواره، عندما تغلب مساء أمس، على المنتخب التونسي القوي بنتيجة (25/21) في نهائي الطبعة 21 من ذات المنافسة الذي احتضنته قاعة حرشة حسان بالجزائر العاصمة. خطف رفقاء بودرالي الكأس القارية من أيدي لاعبي المنتخب التونسي الذي كان مرشحا بقوة للظفر بالتاج الإفريقي، وثأرت العناصر الوطنية من إخفاق 2012 عندما خسروا اللقب أمام المنتخب التونسي في دورة المغرب. وجاء تتويج الجزائر باللقب القاري بعد طول غياب وجراحات عاشتها الكرة الصغيرة الجزائرية، كان آخرها الأزمة التي عاشتها الموسم الماضي.فتتويج ”الخضر” في اللقاء النهائي كان عن جدارة واستحقاق بعدما أنهوا المرحلة الأولى متقدمين بفارق هدف واحد (12/11)، وهو الشوط الذي سجل فيه أشبال المدرب زقيلي تقدمهم في أغلب فتراته مع ضغط واندفاع بدني كبيرين من كلا الجانبين. وكان بإمكان لاعبي الخضر إنهاء المرحلة الأولى بفارق مريح لولا التسرع وقلة التركيز أحيانا، في اللّمسة الأخيرة.وفي الشوط الثاني دخل زملاء طاهر لعبان بقوة وواصلوا تقدمهم في كل فترات الشوط، وأظهرت العناصر الوطنية عزيمة ورغبة كبيرتين في انتزاع اللقب الإفريقي من تونس لاسيما وأن الجزائر غابت عن منصة التتويج منذ 17 سنة عندما عادوا من دورة البنين باللقب سنة 1996. ولعب الجمهور الجزائري الذي اكتظت به قاعة حرشة حسان دورا كبير في فوز الجزائر، ومنح للاعبين شحنة إضافية من أجل التتويج وصنع الفارق أمام خبرة المنتخب التونسي القوي. كما تألق حارس المنتخب الوطني عبد المالك سلاحجي في صده الحملات الهجومية التي قادها العملاق التونسي عصام تاج. ولم يتمكن المنتخب التونسي في المرحلة الثانية من تدارك تأخره رغم التوجيهات والنصائح التي قدمها المدرب البوسني حسن أفنتدتيش، ووصل الفارق إلى خمسة أهداف قبل أربع دقائق فقط عن نهاية المباراة، ليستسلم ”نسور قرطاج” للمنطق الذي فرضه الجزائريون ويتخلوا عن اللقب القاري لصالح أشبال زقيلي الذي وفق في أول اختبار له على رأس المنتخب الوطني، حيث كشفت لنا بعض المصادر أن الاتحادية ستعرض عليه تجديد عقده الذي سينتهي يوم 31 جانفي الجاري.وفور إعلان الحكم الكامروني نهاية المباراة عاشت قاعة حرشة حسان أجواء احتفالية مميزة حضرها وزير الشباب والرياضة محمد تهمي الذي تلقى التهاني من نظيره التونسي طارق دياب، على وقع صيحات حناجر المناصرين الجزائريين ”وان تو تري فيفا لالجيري”، وتواصلت احتفالات الجزائريين خارج القاعة وفي مختلف شوارع العاصمة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات