الأفافاس يريد التغيير عبر التفاوض مع السلطة

+ -

 اختارت قيادة جبهة القوى الاشتراكية قاعة المسرح الجهوي ببجاية للكشف عن موقفها من الأزمة التي يعيشها الحزب، وتنصيب الفيدرالية الجديدة. فيما فضلت جماعة تازاغارت بلدية تمريجت، على بعد 50 كلم، للرد على القيادة لتأكيد الطلاق النهائي مع الحزب الذي ناضلوا في صفوفه لعشرات السنين.وقال أحمد بيطاطاش، السكرتير الأول للحزب، خلال إشرافه على عملية تنصيب الفيدرالية الجديدة ببجاية، إن الأفافاس لا يعيش أزمة هيكلية أو تنظيمية. ووصف الأزمة التي عاشها الحزب، مؤخرا، من خلال موجة الاستقالات الجماعية، بـ”الأمر العادي لحزب كبير يضم مناضلين كبارا ومستهدف من طرف كبار أعداء الديمقراطية وحقوق الإنسان”. وقال بيطاطاش، أمام جمع غفير من المناضلين ومسؤولي الحزب، إن الاستقالات الجماعية التي عرفها الحزب مؤخرا “لا تفرحنا  و نما آلمتنا كثيرا”، مؤكدا أن “فقدان مناضل واحد خسارة، فما بالكم لما يتعلق الأمر بأعداد كبيرة”، رافضا التعليق على العدد الحقيقي للمستقيلين. كما تحدث بيطاطاش مطولا عن  مسألة  الرئاسيات التي تلهب الساحة السياسية اليوم،  حيث قال إنها في الأفافاس لا تزال في مستوى “لا حدث”، وأن ما يقلق قيادة الحزب ومناضليه هو ما بعد الرئاسيات وما ستأتي به من إفرازات قد تزيد الوضع غموضا وتبعد آمال الجزائريين في تحقيق التغيير المنشود”. وأكد أن الحزب لم يحسم بعد موقفه من الرئاسيات سواء بالمشاركة أو المقاطعة أو مساندة مرشح ما، فذلك، حسبه، يأتي في الوقت المناسب دون تحديد موعد. وقال إن الطبقة السياسية في الجزائر “متموقعة في ثلاثة مواقف من أجل التغيير السلمي، منها من هو مع الحكم وضد الحكم  وخارج الحكم”. وقال إن الأفافاس “موجود في الخانة الثالثة التي تسعى لإحداث التغيير عن طريق التفاوض مع السلطة، لكن هذه الأخيرة ترفض التفاوض مع الطبقة السياسية، ليبقى بذلك الحزب الوحيد الذي يحارب من أجل حقوق الجزائريين في  الحرية والديمقراطية” .وفي الوقت الذي كانت قيادة الحزب تناقش وضعية ما بعد الاستقالة الجماعية لفيدرالية بجاية، كان خالد تازاغارت وجماعته ينظمون تجمعا موازيا بدار الشباب ببلدية تمريجت، حيث جدد تازاغارت موقفه من  الاستقالة الجماعية قائلا إن قصته مع الحزب  انتهت وأنه سيركز نضاله من أجل تكريس وتحقيق مبادئ الأفافاس في إطار المنتدى الاشتراكي للحرية والديمقراطية، الذي أصبح الإطار الأمثل للمناضلين لمناقشة مسألة الحرية والديمقراطية. وقال إن مشروع المنتدى “يهدف إلى إعادة الاعتبار لشهداء 1963 وترسيم عيد يناير والدفاع عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان”. وقال إن المنتدى سيكشف قريبا عن موقفه من الرئاسيات بالمشاركة أو المقاطعة، أو تزكية مرشح ما. وقد حضر تجمع تازاغارت أزيد من 200 مناضل مستقيل، آخرهم منتخبون من بلدية تيبان بضواحي سيدي عيش.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: