دعا عبد القادر بن صالح، الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للترشح لـ”عهدة جديدة”، واصفا بأن ترشيح بوتفليقة “أصبح ضرورة وطنية تقتضيها المصلحة العليا للبلاد كافة”. وفي السياق نفسه، كشف بن صالح عن الأعضاء العشرين للأمانة الوطنية التي لم تغير كثيرا من توازنات التيارات داخل الحزب، ما قوبل ببعض الاحتجاجات. تجاوز بن صالح بشكل نهائي مرحلة خطاب حزبه الذي نعت بالغامض، لما تعلق الأمر بموقف التجمع الوطني الديمقراطي من ترشح رئيس الجمهورية المحتمل لعهدة رابعة، معلنا بشكل صريح أن التجمع يرشح بوتفليقة: “إننا نأمل من السيد الرئيس بل ندعوه لأن يواصل المسيرة للمرحلة القادمة لعهدة جديدة”. وتابع في خطاب افتتاح الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني بفندق الرياض في العاصمة أمس: “إن هذا الخيار (ترشيح بوتفليقة) أصبح في الحقيقة والواقع مطلبا تتبناه القواعد العريضة من مناضلينا ومناضلاتنا”.وقوبل ترشيح بن صالح الرئيس بهتافات مؤيدة من أعضاء المجلس الوطني، مرددين “بوتفليقة بوتفليقة”، وسرد بن صالح ما اعتبره المبررات الكافية لدعوة الرئيس للاستمرار في الحكم: “قلنا إننا كنا ولا زلنا وسوف نستمر في مواصلة الوقوف إلى جانب الأخ الرئيس...أما اليوم فإننا بالإضافة إلى كل هذا نقول إنه بالنظر لكل ما جرى ويجري في الساحة الوطنية والإقليمية والدولية من أحداث ومضاعفات، وبالنظر لكل ما حققته سياسات البلاد تحت قيادة الرئيس في مختلف الميادين، واستجابة لمطالب مناضلينا في التجمع، فإننا نأمل من السيد الرئيس أن يواصل المسيرة”.وأضاف الأمين العام للأرندي يقول عن بوتفليقة: “إن الأوضاع الأمنية في كافة دول المنطقة لم تحقق الثبات المأمول، ولأن الاستقرار في هذه البلدان لا يزال يحتاج إلى تقوية وتعزيز، الأمر الذي قد يترتب عنه قيام مضاعفات قد تؤثر سلبا على استقرار الجزائر... الأمر الذي يتطلب استمرار وجود رجل متمرس على رأس البلاد، رجل ذي تجربة ودراية واسعة بحقيقة التحديات التي تواجه البلاد والمنطقة، رجل يعرف كيف يضع تصورات معالجتها”، وأضاف :”لهذه العوامل وغيرها نقول إن الشخصية المناسبة للمهمة وللمرحلة لن تكون غير السيد عبد العزيز بوتفليقة لأننا نريد للجزائر الاستقرار، لأننا نريد لها التنمية، أن تكون بلدا ذا وزن ومكانة في المنطقة والعالم، والجزائر ستكون كذلك في ظل رئاسة شخصية بوزن ومكانة عبد العزيز بوتفليقة”.وقد هاجم التجمع، في البيان الختامي للدورة الاستثنائية للمجلس الوطني، خصوم ترشح الرئيس بوتفليقة، وقال البيان الختامي: “إن الإنجازات الهامة لا تخفيها خطابات التضليل والتغليط والتسويد التي تروج لها بعض الأحزاب والأوساط المناوئة لبلادنا، فالبرامج المختلفة والمعتمدة في كل المجالات تقدم جزائر اليوم في صورة الصاعد الذي يملك أسباب ووسائل تحقيق تطلعات الشعب الجزائري”.وقد كشف بن صالح في شأن حزبي داخلي عن قائمة 20 عضوا في الأمانة الوطنية (المكتب الوطني) والتي لم تتضمن تغييرات كبيرة مقارنة بفترة أحمد أويحيى، حيث ضمت كلا من بن صالح نفسه، الشريف عباس، محمد مباركي، بختي بلعايب، بوزغوب محمد الطاهر، حرشاوي عبد الكريم، نوارة جعفر، ميهوبي عز الدين، صديق شهاب، مالكي عبد القادر، زيتوني الطيب، رزقي علي، عمراني حسناوي، الطيب مالطي، فادن محمد، بوسهلة محمد رضا وبونفلة حسان ومخرف صليحة ونسيم سيدي السعيد، وفي آخر المطاف تمت إضافة اسم نورية حفصي، ويعتقد أن هذه الإضافة على علاقة بالتجمع الذي أشرفت عليه حفصي نهاية الأسبوع، والذي دعا باسم الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات بوتفليقة للترشح. وقد قوبلت هذه القائمة ببعض الاحتجاجات من شباب الحزب وكذلك من ممثلي الجالية في الخارج.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات