توقع تقرير دولي أن يكون نصيب الجزائر من إنتاج الكهرباء عبر الطاقة الشمسية في حدود 3 جيغاواط (3 آلاف ميغاواط)، من إنتاج قدره 15 جيغاواط في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك في إطار سعي هذه المنطقة إلى التحول نحو الطاقات البديلة بدل النفط والغاز في غضون سنة 2020.وأوضح التقرير الصادر عن مكتب “ميد” المتخصص في الاستعلامات الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمعية جمعية صناعات الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط “ميسيا”، أن تكلفة الاستثمار في الطاقة الشمسية ستبلغ 50 مليار دولار في كافة دول المنطقة إلى غاية 2020.ويستشرف التقرير أن ينتقل حجم الإنتاج الذي لا يتجاوز حاليا 217 ميغاواط، إلى 15 جيغاواط، وهو ما سيغير “جذريا” في السنوات القادمة من الخريطة الطاقوية في المنطقة التي ستنتقل إلى التعويل على الطاقة الشمسية في توليدها للكهرباء، بعد عشرات السنوات من الاعتماد الحصري على البترول والغاز.وتأتي هذه الاستراتيجية حسب التقرير في إطار التقليل من الضغط على الموارد الأحفورية النفط والغاز، خاصة في ظل التراجع المتوقع للإنتاج على المدى المتوسط والطويل، إلى جانب الآثار البيئية المحسوسة لمثل هذا النوع من الطاقات، خاصة مع وجود البديل في الطاقات الشمسية، حيث تعتبر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من أكبر المناطق تعرضا لأشعة الشمس في العالم.وصنف التقرير الجزائر كرائدة في استغلال الطاقة الشمسية في منطقة شمال إفريقيا، حيث وضعتها التوقعات في المرتبة الأولى بنحو 3 جيغاواط في 2020، تليها مصر بـ1.8 جيغاواط، ثم المغرب بـ1.5 جيغاواط. وإذا صحت توقعات التقرير ستنتج الجزائر حوالي خمس إنتاج كافة منطقة الشرق الأوسط.ووضعت وزارة الطاقة برنامجا يمتد إلى غاية 2030 من أجل الوصول إلى إنتاج 40% من إنتاج الكهرباء الوطني من طاقتي الرياح والشمس. ويهدف البرنامج الذي سينطلق تجسيده الفعلي في المرحلة الثالثة بين 2016 و2020 إلى إنتاج 22 ألف ميغاواط، منها 12 ألف موجهة للسوق الوطنية و10 آلاف للتصدير.وعلى الرغم من الطموحات ببلوغ هذا الحجم من الإنتاج، أكد التقرير أن تحقيق هذه الاستراتيجية يتطلب مقاربة متكاملة لتطوير الصناعات الداخلة في استغلال الطاقة الشمسية، خاصة في ميدان التشريعات وسعر الاستغلال والإعفاءات الضريبية. وأوضح “ستيف غريفيثس” مدير البحث في “ميسيا” أن استغلال الطاقة الشمسية أصبح قابلا للتسويق التجاري، بسبب الانخفاض المسجل في تكلفة التجهيزات اللازمة، مشيرا إلى أن التحديات تبرز في غياب المناخ السياسي الملائم في العديد من الدول.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات