+ -

كمعارضة، كيف تنظرون لواقع جنيف2، وما الذي تنتظرونه منه؟ نحن كمعارضة سورية بأغلبيتنا، ونظرا لكل المعطيات التي نراها كمقدمات تقول لنا إن جنيف2 لن ينتج عنه أي شيء لمصلحة الشعب السوري وثورته، لأننا نعرف منذ البداية أن النظام حينما وافق على الحضور، استجاب لضغوط الدول الداعمة له التي أرادت جنيف2 لمصلحتها السياسية، ووافق النظام دون الالتزام بجنيف1 وببنوده الستة، وبالتالي نحن متأكدون أنه لن ينجم أي شيء عن جنيف2، وجوده أو عدمه لن يؤثر بأي شيء، كما أننا لم نفاجَأ من كلام موفد النظام السوري لأننا نعرف من خلال تعاملنا مع النظام ومراقبة تصريحاته، أنه يحاول في كل مرة وعند كل حدث دائما وأبدا اللعب على الألفاظ والزمن، لذلك نرجوا من المجتمع الدولي ألا يراهن على النظام لأنه فاقد للمصداقية، وكان قد أبدى استعداداه لوقف النار في حلب ولم يفعل شيئا، ومع ذلك نتمنى أن يكون جنيف2 بادرة لحل سياسي، وأقول للمجتمع الإنساني إن القضية السورية قضية العصر بشكل كامل، ومن العار والمعيب بحق الإنسانية أن يموت الإنسان السوري الأعزل بهذه الطريقة والمجتمع الدولي يتفرج دون مبالاة، الشعب السوري شعب حضاري تنتهك حضارته وتاريخه ومستقبله يباد.موفد النظام السوري اختصر ما يحدث في الأراضي السورية بأنها حرب ضد الإرهاب، وأن ”السلاح الكيماوي” فبركة أمريكية، ماردكم؟لقد حاول النظام وداعموه أن يجعلوا من جنيف2 محطة لأهداف جديدة وحرق البوصلة باتجاه عنوان جديد هو محاربة الإرهاب، بدل البحث عن سلطة انتقالية، وهنا نسأل السؤال الذي يعرفه كل الناس، أي إرهاب يتكلم عنه النظام الذي مارسه الإرهاب بيده وأسلحته؟، النظام يشير إلى أن المعارضة فيها تطرف وإرهاب، والعالم كله يعرف بأن الإرهاب الذي دخل يتحمل مسؤوليته تخلي المجتمع الدولي لسوريا، كما أن الدول الغربية أصدرت عدة تصريحات تشير بأصابع الاتهام إلى أن النظام كان وراء إيجاد هذه العناصر، لاختراق المعارضة وإيجاد مبرر للمعارضة بأنها إرهابية.وما هو الحل لإنهاء الأزمة السورية بعد ثلاث سنوات من النزاع والاقتتال في اعتقادكم؟أرى بعد ثلاث سنوات من هذه المجازر اليومية المرتكبة بحق الإنسان السوري والبنية التحتية للشعب والدولة وكل مقومات الحياة فيها، والاستمرار المتناهي لسيل الدماء اليومية، أن يحصل تدخل أممي، لأنه لا أمل يرتجى مادامت الأمور بهذه الطريقة، خاصة في ظل صمت العالم عن الجرائم التي تمارس ضد الشعب السوري الذي يموت من الجوع والبرد والكيماوي، هذا ظلم وعار بحق الإنسانية يستوجب تدخل الأمم المتحدة تحت البند السابع.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: