الجينوم البشري والهندسة الحيوية المستقبلية

+ -

استعرض مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي، المنعقد في دورته الرابعة والعشرين بدبي، خلال الفترة من: 07-09 ربيع الأول 1441هـ، الموافق: 04-06 نوفمبر 2019م، وبعد اطلاعه على البحوث المقدمة إلى المجمع بخصوص موضوع ‘الجينوم البشري والهندسة الحيوية المستقبلية’، قرارات المجمع، وبيان مردودها الفاعل والمستجدات والتّحديات، وبعد استماعه إلى المناقشات الموسعة الّتي دارت حوله، قرّر أنّ تقنيات التّحرير الجيني مثل (كريسبر كاس9) وغيرها: تقنيات حديثة للتّعديل الجيني وتحرير الجينات بوظيفة الاستبدال أو التّصحيح الّتي تُستخدم في معالجة الأخطاء الإملائية على الحاسوب، وبدلًا من تحرير الكلمات تعيد تقنيات تحرير الجين كتابة الحمض النووي، وهذه التّقنيات أكثر دقّة وسهولة من التّقنيات السّابقة للعلاج الوراثي.وتستهدف علاج العديد من الأمراض المستعصية، ولا تزال هذه التّقنيات بحاجة لمزيد من الأبحاث للتّأكّد من سلامتها وفعاليتها، ويكون التّحرير الجيني بهذه التّقنيات مباحًا إذا تحقّقت الشّروط التالية: أن تصادق على سلامتها وفعاليتها المرجعيات الطبية ذات العلاقة. وأن تستخدم لأغراض طبية في الوقاية من حدوث الأمراض الوراثية وعلاجها، ويمنع مطلقًا استخدامها في الأمور التجميلية (التحسينية). وأن تكون هناك إجراءات تنظيمية صارمة للتّأكّد من احترام الأشخاص المشمولين بالمعالجة وتمنع أيّ إساءة في استخدام هذه التّقنيات. كما قرّر أنّ تقنية نقل الميتوكوندريا (المتقدرات) وهي: مولّد الطّاقة في الخلية من بويضة امرأة سليمة مع الحامض النووي إلى امرأة تعاني من عطب في الحامض النووي للميتوكوندريا (يسبّب مرضًا مستعصيًا على العلاج)، من أجل إنجاب طفل سليم، فهذا لا يجوز شرعًا لاختلاط الأنساب.. والله أعلم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات