نجح رئيس الاتحادية الدولية لكرة اليد، حسن مصطفى فهمي، في جعل بلده مصر يسرق حق الاتحادات الإفريقية في احتضان الدورة النهائية لكأس أمم إفريقيا المقبلة المؤهلة لأولمبياد البرازيل، ونجح أيضا في ضمان “راحة البال” حين أزاح من قبل الجزائري محمد عزيز درواز من طريقه حتى لا ينافسه على كرسي رئاسة الهيئة الدولية.لم يكن فهمي ربما قادرا على “فرض منطقه” اليوم لو لم تكن هناك مباركة جزائرية بالأمس، فإعلان استضافة مصر للطبعة المقبلة أحدث زلزالا بالجزائر لكن بأصوات غير جزائرية، وفهم “التوانسة” المؤامرة قبل الجزائريين، حين قام اللاعب التونسي أسامة بوغانمي بتعرية المصري فهمي وكشف خيوط لعبة رفض الطرف الجزائري فهمها رغم أنها كانت واضحة وضوح الشمس.قبل موعد الأمس، تدخل حسن مصطفى فهمي في الشأن الجزائري، ولم يتحرج وزير الشباب والرياضة محمد تهمي ولا رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى براف في وضع أيديهم في يدي فهمي من أجل “اقتلاع” محمد عزيز درواز من جذوره حتى “يموت” صاحب الدفاع المتقدم رياضيا ولا يكون بمقدوره، بعد إلغاء حقه في رئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، التقدم نحو كرسي رئاسة الهيئة الدولية.تهمي ابتلع طُعم فهمي، عن سذاجة أو سوء نية، واقتنع معه براف بأن مصلحة كرة اليد الجزائرية، التي لم تدفع أحدا ليضع يده على قلبه حين توقفت المنافسة لسنتين في الجزائر، في مغازلة رئيس الاتحادية الدولية حتى لو كان ذلك على حساب كرامة وسيادة المسؤولين الجزائريين وعلى حساب مستقبل المنتخب أيضا، فكان الاتفاق على منح الجزائر شرف تنظيم الدورة الحالية ومنح مساعدات بائسة من الاتحاد الدولي للطرف الجزائر، مقابل تنحية أهم منافس للمصري ونعني به الوزير الأسبق محمد عزيز درواز صاحب السمعة الكبيرة دوليا، وبإدخال الجزائريين في “غيبوبة الغباء” لم يكن صعبا على “الريّس” سرقة حلم الأولمبياد من الجزائر وتونس.ولا أدري كيف غفل تهمي الوزير عن بُعد نظر فهمي الرئيس بشأن دورة اليوم والغد، فالأولى تمنح حق المشاركة في الأولمبياد لبطل إفريقيا فقط، بينما يشارك أفضل ثلاثة منتخبات في المونديال في الثانية، ومن هذا المنطلق جاءت صيحة التونسي بوغانمي في واد، بلغ صداها بعد فوات الأوان آذان تهمي وبراف.. لكن بعدما توقف نبض “القلب” وبعدما فض “السوق”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات